أبرز عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن بلوغ مغرب الكرامة والتماسك الاجتماعي، ليس رهانا مستحيلا أمام عبقرية المواطن المغربي المتشبع بالروح الوطنية العالية، مبرزا أن النموذج المغربي للإصلاح لطالما شكل استثناء يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي.
وشدد أخنوش، في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، حول موضوع: الرؤية الحكومية لإرساء منظومة وطنية للسيادة الغذائية، على ضرورة الانتباه بأن التحولات التي يعرفها المنتظم الدولي تؤشر على مزيد من التحديات التي يصعب التنبؤ بمستوياتها، ويتعذر التحكم في حركيتها. خاصة أمام تسابق مختلف دول العالم، بعد الأزمة الصحية للحصول على الموارد لتحصين سيادتها الوطنية.
وأبرز أن الوعي بهذه الإشكالات الصعبة في سياقنا الوطني، يمثل بالنسبة للحكومة فرصة مواتية لتعبئة المؤهلات الوطنية وحسن استثمارها لمواجهة الظرفية، وتحسين قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود أمام الصدمات الخارجية.
وفي هذا الإطار، أبرز أخنوش أن جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سبق وأكد، في خطابه السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية لسنة 2022 – 2021، بأنه “قد أبانت الأزمة الوبائية عن عودة قضايا السيادة للواجهة، والتسابق من أجل تحصينها، في مختلف أبعادها، الصحية والطاقية، والصناعية والغذائية، وغيرها..”.
وأفاد أخنوش أن الرؤية الملكية المتبصرة ستمكن، بلا شك، من حماية اقتصاد المملكة والتقليل من تبعيته للخارج، وتحصينه من المخاطر المتعلقة بالاضطرابات المحتملة لسلاسل التموين في الأسواق العالمية، وتأمين سيادتنا الوطنية الغذائية.