أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء، في حوار خاص بث على القناتين الأولى والثانية، أن المغرب تمكن، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، من تدبير مرحلة ما بعد زلزال الحوز بحكامة كبيرة وتجربة رائدة، أثمرت نتائج مشرفة في ظرف عامين فقط.
وأوضح أخنوش أن اللجنة البين وزارية المكلفة بالبرنامج تشتغل بانتظام، وتعقد اجتماعاتها كل أربعة أشهر تقريبا، لمتابعة مختلف الأوراش المفتوحة وضمان سيرها وفق الأهداف المسطرة.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن حصيلة الجهود المبذولة مكنت من بناء 51 ألف بيت لفائدة الأسر المتضررة، إلى جانب استفادة ما يقارب 60 ألف مواطن من الدعم الشهري المخصص للإيجار والإيواء بقيمة 2500 درهم، على مدى 17 شهرا متواصلا.
وفي ما يتعلق بالبنيات التحتية والخدمات الاجتماعية، أبرز أخنوش أنه تم بناء 300 مؤسسة تعليمية، في حين توجد 200 أخرى في طور مرحلة تقديم طلبات العروض، وستلتحق بها مؤسسات إضافية سيتم استكمالها مع الدخول المدرسي المقبل، كما تم تجهيز 100 مستشفى للقرب، بينما يجري استكمال تأهيل 40 مستشفى إضافيا خلال السنة المقبلة، فضلا عن تعبيد وتأهيل عدد من الطرق في المناطق المتضررة.
وأضاف رئيس الحكومة أن الجهود شملت أيضا دعم التعاونيات ومؤسسات الإيواء السياحي، وتأهيل المسالك والسواقي لتسهيل سقي الأراضي وتوريد المواشي، كما تم تبسيط مساطر الحصول على تراخيص البناء لفائدة الأسر المتضررة، وتمكين المقاولات من الإمكانيات المالية اللازمة لمباشرة عمليات البناء.
وأوضح أن أغلب الخيام التي نصبت بعد الزلزال قد تم تفكيكها، وأن الغالبية الساحقة من المواطنين تمكنوا من بناء منازلهم، مشيرا إلى أن الإشكالات التي ما تزال قائمة ستجد الحكومة لها الحلول المناسبة في أقرب الآجال.