استأنفت الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية لقاءاتها الجهوية من جهة درعة تافيلالت وتحديدا مدينة الرشيدية، حيث اختارت مقاربة موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة كدعامة أساسية لكسب رهانات التنمية، وكانت مناسبة أبرز خلالها قادة الحزب وطنيا وجهويا الدور المحوري والهام الذي تلعبه النساء في تعزيز التنمية الاقتصادية، وفي التنشئة الاجتماعية، مؤكدين على ضرورة تعزيز مكانتها خاصة المرأة القروية، عبر إدماج حقيقي في شتى المجالات.
وقالت أمينة العلوي رئيسة منظمة المرأة التجمعية لجهة درعة تافيلالت، خلال اللقاء المنعقد اليوم السبت، إن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة اللقاءات الجهوية التي تنظمها الفدرالية الوطنية للمراة التجمعية، في أفق عقد قمة وطنية للمرأة شهر مارس المقبل.
وأضافت العلوي أن المنظمة اختارت مقاربة موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة كونه ركيزة أساسية لدعم التنمية المستدامة، خاصة في جهة تعرف مشاكل جمة تعيق إدماج النساء في النسيج الاقتصادي، داعيا إلى ضرورة تعزيز الجهود للنهوض بوضعية المرأة خاصة القروية منها.
وأشادت في هذا الإطار بالبرامج الحكومية، التي تضع النساء في صلب أولوياتها، ضمنها برنامجي فرصة وأوراش، اللذان ساهما في خلق فرص عمل للنساء، منوهةً في الآن ذاته بالنساء التجمعيات الحاملات لهموم المرأة بالجهة، على انخراطهن وعملهن الدؤوب سواءا في خضم المسؤولية أو عن قرب مع نساء مناطقهن لمساعدتهن وتأطيرهن.
من جهتها، نوّهت حياة ومنجوج، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، في كلمتها بهذه المناسبة، بمجهودات وبرامج المرأة التجمعية برئاسة أمينة بنخضراء، رئيسة الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، على مختلف المستويات، مؤكدة أن المرأة بالنسبة للحزب ليست مجرد شعار من أجل محطة انتخابية، بل إنها كانت في صلب برنامج الحزب منذ تولي عزيز أخنوش ، رئاسة الحزب، وإطلاقه للدينامية الجديدة للحزب، التي ساهمت في انتصاره في الانتخابات الخيرة وترؤسه للحكومة.
وأكدت ومنجوج في هذا الصدد، على أن المرأة تحتل مكانة متميزة في التزامات الحزب وفي البرنامج الحكومي، مذكرة في هذا الصدد بأن الحزب يتوفر على وزيرات ورئيسة جهة ورئيسات جماعات محلية ونائبات ومستشارات في البرلمان، مذكرة بأهمية وقيمة وزارة الاقتصاد والمالية التي أصبحت لأول مرة على رأسها امرأة، وهي نادية فتاح العلوي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
وبعد أن ذكّرت بالتوجيهات الملكية السامية، خصوصا في الخطاب الأخير، الذي أكد فيه جلالته على التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمرأة، أشارت إلى أن البرنامج الحكومي أعطى أولوية لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا، مشددة على أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة، الذي ينعكس إيجابيا على المجالات الأخرى.
وأوضحت في هذا الإطار، أن الحكومة التزمت في برنامجها الحكومي بالرفع من نسبة نشاط النساء من 20 في المائة حاليا إلى 30 في المائة، إلى جانبها اهتمامه بالجانب الصحي من خلال تعزيز الخدمات الصحية خصوصا للنساء الحوامل والمراقبة الصحية، وكذلك تحريك النشاط الاقتصادي للمرأة.
وبدورها نوّهت زليخة إزري، رئيسة المنظمة الجهوية للمراة التجمعية بجهة الشرق، في مداخلتها بمجهودات الرئيسة أمينة بنخضراء، وكل النساء التجمعيات في كل جهات المملكة، بما في ذلك جهة درعة-تافيلالت، مؤكدة على أن الفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية تشتغل من أجل إنصاف المرأة المغربية وليس فقط المرأة التجمعية، منوّهة بالمكانة التي تحظى بها المرأة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، منذ تولي عزيز أخنوش، رئاسة الحزب.
وأكدت على أنه يمكن استخلاص مجموعة من الرسائل من الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم بقطر، الذي بصم على ملحمة كبيرة لكل المغاربة والأفارقة والعرب، مشيدة في هذا الصدد، بفكرة حضور أمهات لاعبي المنتخب الوطني اللائي ساهمن بدعمهن لأبنائهن في هذا الإنجاز، الذي بصموا عليه في هذه المنافسات، مشيدة كذلك بالمنتخب الوطني النسوي، وصيف كأس الإفريقية الأخيرة، وباللاعبات اللائي قدمن نتائج جد مهمة، وهو إنجاز مهم جدا وتاريخي كذلك.
ونوّهت إزري في مداخلتها بالاهتمام المتواصل لجلالة الملك محمد السادس، نصهر الله، منذ اعتلائه العرش، حيث كان هناك خطاب سنة 1999، أمر من خلاله بضرورة إعطاء المرأة المكانة التي تستحقها، وذلك قبل صدور دستور 2011، الذي يضم مادة تحث على الإنصاف والمناصفة، مشيرة إلى أن هذا المسلسل الذي أخذته المرأة من أجل التموقع في هذه المكانة، بما في ذلك المرأة ربة البيت التي تعطي وتربي الناشئة.
أما زبيدة السقاط، عضو منظمة المرأة بجهة الرباط سلا القنيطرة، فقد تطرقت في كلمتها إلى ضرورة التنسيق والتواصل مع مغاربة العالم في أفق إشراكهم في مختلف الأوراش التنموية، بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز مكانة المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه بات من الضروري توقيع اتفاقيات مع الجهة 13 من أجل تشجيع المرأة بالخارج على المساهمة في تنزيل الأوراش التنموية في المغرب، وأيضا المشاركة في مسلسل التنمية الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ثم خلق مقاولات ومشاريع مدرة للدخل لخلق فرص الشغل ونقل الخبرات والتسويق الترابي وتنظيم المعارض الدولية.
وشدّدت على أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب، شكل دعوة واضحة من صاحب الجلالة، نصره الله، لمواصلة الاهتمام بمغاربة العالم، مشيرة إلى أن التجمع الوطني للأحرار، يعطي أولوية كبيرة لمغاربة العالم، كما أنه واع بالدور الريادي الذي تلعبه هذه الفئة في التنمية السوسيواقتصادية والاجتماعية والسياسية.
