أكدت ليلى داهي، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، بصفتها رئيسة تجمع الشباب بالبرلمان الإفريقي، على ضرورة إحداث تغيير جذري في السياسات الموجهة لفئة الشباب والنساء في إفريقيا، داعية إلى اعتماد خطة عمل عاجلة خلال قمة رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين (P20) التي ستنعقد من 1 إلى 3 أكتوبر المقبل بجنوب إفريقيا، تحت شعار “تسخير الدبلوماسية البرلمانية لتحقيق التضامن والمساواة والاستدامة على المستوى العالمي”
وشددت داهي، خلال اجتماع مشترك بين البرلمان الإفريقي وبرلمان جنوب إفريقيا، على أهمية الاستثمار في الشباب والنساء باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لتحقيق تنمية شاملة وعادلة في القارة، مشيرة إلى أن هذه الفئات ما تزال تواجه تحديات متعددة، من بينها البطالة، وندرة الفرص الاقتصادية، وضعف الوصول إلى تعليم جيد، فضلاً عن غياب سياسات منصفة لمعالجة قضايا الهجرة والتهميش السياسي
وأبرزت داهي أن الوقت قد حان لتسخير مواقع التأثير البرلماني للدفاع عن قضايا الشباب، مشددة على أن الترافع الحقيقي عن هذه الفئة لا يمكن أن يتم من خارجها، بل من خلال برلمانيين شباب يفهمون واقع وتطلعات الجيل الجديد، ويؤمنون بضرورة إشراكه الفعلي في صياغة السياسات
وأضافت أن مشكلات الفقر والتفاوت الاجتماعي والعنف والتطرف تتطلب مقاربة شاملة تدمج فئة الشباب، لاسيما الشباب في وضعية إعاقة، الذين وصفتهم بأنهم مصدر إلهام حقيقي بفضل ما يبرهنون عليه من إرادة وعزيمة رغم التحديات اليومية
وقدمت داهي مجموعة من التوصيات، أبرزها وضع خطة عمل واقعية لدعم سياسات التشغيل والتكوين المهني، وتعزيز الشراكات لتمويل الابتكار والمبادرات الشبابية في مجالي الاقتصاد الرقمي والأخضر، والاستثمار في التعليم النوعي خصوصاً في مجالات العلوم والتكنولوجيا، إلى جانب دعم الصحة النفسية والجسدية للشباب وتمكينهم من التغطية الصحية الشاملة، وفتح المجال أمام مشاركتهم الفعلية في صناعة القرار والسياسات العمومية