شددت ليلى داهي، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار،على ضرورة الإشراك والاستماع إلى الشباب الإفريقي فيما يتعلق بمشاكل المناخ، مؤكدة أنها القارة الأقل تلوثا، لكنها في المقابل الأكثر تعرضا لأضرار المناخ.
وأشارت داهي، خلال اجتماع برلماني رفيع المستوى بتظاهرة COP28 بدبي، أن القارة السمراء تحمل وزر الثورة الصناعية على مدى عقود طويلة، مما أدى إلى ارتفاع حرارتها وتأثرها بعوامل التصحر وندرة المياه.
وأشارت إلى أن إفريقيا لا تساهم سوى ب3 في المائة من التلوث العالمي، مؤكدة أنها اليوم تطالب بعدالة مناخية تكون فيها المسؤوليات مستحقة للتعويضات، “لأن العالم الذي نطمح له يجب أن يكون منصفا للشعوب، ويضمن لهم الحق في التصرف في خيراتهم، وهو ما لم يكن دوما ممكنا في إفريقيا”، حسب تعبيرها.
واعتبرت أن التصحر وندرة المياه هي العوامل التي تمثل المسؤول الأول على الهجرة السرية والفقر والهشاشة وانعدام الأمن الغذائي بالقارة.
وأشارت إلى أن نصف سكان دول إفريقيا جنوب الصحراء لا يتوفرون على الكهرباء، بينما تصدر هذه الدول 30 في المائة من الطاقة العالمية.
وأفادت أن COP 22 في مراكش كانت صوت إفريقيا ودول الجنوب من أجل عدالة مناخية ومجالية و”اليوم نجدد هذه المطالب في قمة كوب 28 بالإمارات العربية المتحدة، لإسماع صوت 1.3 مليار نسمة، ليست مسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض، لكنها متضررة من ما أفسده من يدعون أنهم أقوياء العالم، وما فعلته الصناعة بالطبيعة على مدى 150 سنة”، حسب تعبير داهي.