زار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أول أمس السبت 23 شتنبر، عددا من المدارس التابعة للمديرية الإقليمية لتارودانت، في المناطق المتضررة من الزلزال.
وخلال المحطة الأولى لزيارته، زار بنموسى المفرعية آيت ميمون التابعة لمجموعة مدارس المعتمد بن عباد بالمديرية الإقليمية لتارودانت.
وحرص الوزير من خلال هذه المحطة على الاطمئنان على سير الدراسة بهذه المؤسسة التعليمية، والتي اعتمد فيها على الخيام الميدانية المخصصة للدراسة حفاظا على سلامة التلميذات والتلاميذ والأستاذات والأساتذة، بعدما أكدت الخبرة الميدانية أن القاعات الدراسية تحتاج إلى ترميم قبل اعتمادها من جديد
وكانت مناسبة للتنويه بالعمل الجاد ونكران الذات اللذين أبان عنهما الأستاذات والأساتذة والطاقم الإداري بهذه المؤسسة على غرار باقي المؤسسات بالمناطق المتضررة من أجل ضمان الاستمرارية البيداغوجية لبناتنا وأبنائنا المنحدرين من هذه المناطق.
والتقى الوزير كذلك خلال هذه الزيارة بممثلي الآباء والأمهات، والذين ثمنوا المجهودات المبذولة من أجل مواكبة أطفالهم ودعمهم نفسيا لتجاوز آثار هذه الأزمة عليهم، والحفاظ عليهم داخل المقاعد الدراسية.
وخلال المحطة الثانية من زيارته للمؤسسات التعليمية بإقليم تارودانت، تفقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السير العام للموسم الدراسي بالثانوية الإعدادية أوناين، والتي استأنفت الدراسة بها بعد التأكد من توفيرها للظروف الآمنة لاشتغال الأطر التربوية والإدارية واستقبال المتعلمات والمتعلمين.
وحضر الوزير خلال هذه الزيارة جانبا من حصة للدعم النفسي-التربوي والاجتماعي للتلميذات والتلاميذ، والذي يؤطره باقتدار على الصعيد الوطني، الملحقون الاجتماعيون وفق منهجية تربوية واجتماعية تروم تجاوز الصدمة، وإعادة التلميذات والتلاميذ إلى الوضع العادي للدراسة من خلال الإنصات والأنشطة التربوية.
وشكلت هذه الزيارة مناسبة للتواصل عن قرب مع الأستاذات والأساتذة والإصغاء لهم وتسجيل انشغالاتهم، كما التقى الوزير كذلك بعدد من الأمهات والآباء الذين، رغم الظروف الصعبة التي عاشوها خلال الزلزال، حرصوا أن يحافظ بناتهم وأبناؤهم على مقاعدهم الدراسية ليرسموا مستقبلا مشرقا لهم.
وصادف تواجد الوزير بهذه المؤسسة التعليمية، تنظيم أنشطة رياضية متنوعة لفائدة المتعلمات والمتعلمين، لما توفره ممارسة هذه الأنشطة من فسحة لهم لتفريغ طاقاتهم ومساعدتهم نفسيا على العودة التدريجية للوضع العادي للدراسة.
كما زار الوزير، في المحطة الثالثة من هذه الزيارة الميدانية لإقليم تارودانت، مجموعة مدارس تجكالت بجماعة تفنكولت، والتي سلمت بنايتها من الهزة الأرضية لتستأنف الدراسة بها، مع إعطاء أولوية للدعم النفسي للتلميذات والتلاميذ.
وتفقد الوزير أقسام التعليم الأولي بهذه المؤسسة، كما التقى بعدد من الآباء من ساكنة هذا الدوار المتضرر من الزلزال، والذين عبروا عن ارتياحهم لسلامة المؤسسة من الزلزال، مما سيمكن بناتهم وأبناءهم من الدراسة في أقسامهم الأصلية، شاكرين الجهود المبذولة للمواكبة النفسية.
وفي المحطة الرابعة من الزيارة الميدانية لإقليم تارودانت، زار الوزير مجموعة مدارس يوسف بن تاشفين بجماعة تيزي انتاست، والتي تضررت بشكل كبير بفعل زلزال الحوز، مما استدعى نقل جميع الأقسام والاعتماد على الخيام الميدانية المخصصة للدراسة.
وتفقد الوزير سير الدراسة بهذه المؤسسة، والتي تضافرت جهود السلطات المحلية والترابية والأمنية، لإقامتها ميدانيا، وتمكين التلميذات والتلاميذ بهذه المنطقة من حقهم في التمدرس.
وتساهم فعاليات المجتمع المدني وشركاء فاعلون في تنظيم أنشطة ترفيهية وألعاب وورشات للرسم لفائدة التلميذات والتلاميذ بهذه المؤسسة، مواكبة لهم وتحفيزا لهم على تجاوز تداعيات الزلزال على نفسياتهم.
وشهدت المحطة الخامسة من الزيارة الميدانية لإقليم تارودانت، تفقد الوزير القسم الداخلي بالثانوية التأهيلية الداخلة، جماعة أولاد برحيل
ويستقبل هذا القسم الداخلي، إضافة للتلميذات والتلاميذ الداخليين بهذه المؤسسة، عددا من المتعلمات والمتعلمين الذي تم تحويلهم من الثانوية الإعدادية تيزي نتاست بصفة مؤقتة في انتظار عودتهم لمؤسستهم الأصلية.