قال عبد الرحيم الشطبي، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، في كلمة ألقاها خلال افتتاح اللقاء الذي احتضنته مدينة وادي زم، ضمن فعاليات الورش التواصلي 100 يوم 100 مدينة عشية أمس السبت، إن “هذه المدينة التي تُعتبر من المدن التاريخية الرائدة على المستوى الوطني، أعطت رجالا ونساء شجعان وسياسيون دافعوا عنها ضد الاستعمار، لكنها لم تأخذ قسطها من التنمية.
وأضاف الشطبي، في حديثه إلى الحاضرين “لم نأتي اليوم لنمرر خطابات سياسية، بل لنشتغل معكم ونسمع همومكم، لنجعل منكم شركاء في هذا المشروع السياسي، أنتم من سيقرر ما هي مشاكل المدينة وأين وصل حالها وماهي الحلول المناسبة، مطالبا المشاركين بالشفافية والوضوح والتجاوب، ليتسنى للحزب الاشتتغال على ورقة إقتصادية وإجتماعية للنهوض بالمدينة.
من جانبه، رحب حميد العرشي، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم خريبكة، بجميع الحاضرين والمشاركين في اللقاء، قبل أن يشير إلى أن القافلة التواصلية للحزب تتشرف بالوصول إلى مدينة المقاومة وأرض الشهداء، للوقوف على مشاكلها و مناقشتها.
وأضاف العرشي أن “اللقاء يدخل في إطار إيمان حزب التجمع الوطني للأحرار بسياسة القرب بين المواطنين وإشراكهم في بلورة قرارات وسياسات عمومية”، موردا: “ندعم هذا البرنامج الحزبي الطموح الذي يعتبر ركيزة أساسية في التنمية المستدامة وتوفير مبادىء العدالة والنمو الاقتصادي”.
من جانب آخر أكد العرشي على ضرورة التماسك الإجتماعي لتجاوز العراقيل التي تعيق مسار البلد الحداثي، مشيرا إلى أن الحزب يحرص على خلق فضاء للإصغاء والإستماع إلى المواطنين، واقتراحاتهم السديدة التي سيعمل الحزب على الإهتمام بها كتوصيات تبلور مشروعا حقيقيا بين مكونات الحزب والمواطنين لتجديد التواصل وتمديد جسور الثقة بينهم.
و بعد تذكير حسن عكاشة عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الحضور بتاريخ مدينة وادي زم العريق، أكد على أن هذا اللقاء لايبتغي من ورائه الحزب حملة انتخابية، موضحا أن عزيز أخنوش كان دائما يدعو إلى ضرورة التفاعل والتواصل مع المواطنين عن قرب والتعايش مع همومهم لرصد المعاناة الحقيقية التي يعيشها من أجل تحديد الأفاق والأفكار التي يرونها حلا لمشاكلهم، وإيصال صورة واضحة عن واقع الساكنة، من أجل الدفاع عنها أمام الوزراء والبرلمانيين.
وشدد عكاشة على ضرورة إشراك المجتمع المدني وتقديم الدعم للجمعيات والتعاونيات خصوصا التي تشتغل على تطوير الصناعة التقليدية، كما أكد على تأطير الشباب سياسيا حتى لا يتغدى بأفكار سلبية من شأنها أن تنعكس سلبا عليه وعلى المجتمع والوطن.
وبخصوص مشكل الماء والكهرباء الذي طرحه المشاركون خلال الورشات التواصلية، وعد عكاشة الساكنة بحل هذا الإشكال مع المسؤولين بالمنطقة في القريب العاجل متحدثا في الأن نفسه عن الإرادة الحقيقية والقوية للحزب في حل المعضلات التي لها أولوية، قائلا: “ما سمعناه سنوصله ولن نكتفي بما” على الرسول إلا البلاغ”، نريد أن نكون عمليين ولم نأتي من أجل البوز بل لخلق جسر تواصل بيننا وبينكم وخصوصا الشباب اللي هما الأمل”.
وعرف اللقاء حضور إلى جانب حسن عكاشة عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الرحيم الشطبي المنسق الجهوي وحميد العرشي، المنسق الإقليمي، وعدد من التجمعيّين والتجمّعيات محليا وإقليميا، مشاركة حوالي 400 مشارك ومشاركة من سكان مدينة وادي زم والمناطق المجاورة لها، ذكورا وإناثا، توزعت على 35 ورشة، ناقشوا من خلالها المشاكل المحلية والوطنية التي تشغل بالهم بغية إيصالها إلى قيادات حزب التجمع الوطني للأحرار عبر أعضاء المكتب السياسي للحزب



