شارك رئيس جماعة الداخلة، الراغب حرمة الله، في فعاليات القمة العالمية الثالثة للانتقال المناخي، التي تحتضنها مدينة نيويورك في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 شتنبر 2025، والتي عرفت حضور عدد من كبار المسؤولين والخبراء وممثلي المنظمات الدولية والجهات الفاعلة في مجال المناخ والتنمية المستدامة.
وخلال هذه القمة، كان لحرمة الله حضور بارز من خلال مشاركته في أشغال الجلسة السادسة المنظمة يوم الخميس 25 شتنبر، التي انعقدت تحت عنوان: “المدن في الخطوط الأمامية.. صمود السواحل وارتفاع منسوب مياه المحيطات”، وقد شهدت نقاشا رفيع المستوى حول الصعوبات التي تواجهها المدن الساحلية في مختلف مناطق العالم جراء التغيرات المناخية.
وفي كلمة له، استعرض رئيس جماعة الداخلة تجربة شبه جزيرة الداخلة كنموذج متقدم لمدينة ساحلية توجد في خط المواجهة المباشرة مع آثار التغير المناخي، خاصة ما يتعلق بارتفاع منسوب مياه البحر وما لذلك من انعكاسات بيئية واقتصادية واجتماعية.
كما أبرز الجهود التي تبذلها الجماعة الترابية للداخلة في إطار الاستراتيجيات الوطنية للمغرب، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات التكيف مع هذه الظواهر، من خلال تبني مقاربات مبتكرة ومشاريع مستدامة تراعي حماية البيئة وضمان العيش الكريم للسكان، مؤكداً على أهمية تكثيف التعاون الدولي والشراكات متعددة الأطراف لدعم المبادرات المحلية والإقليمية الموجهة للتكيف مع التغيرات المناخية.
وتشكل مشاركة رئيس جماعة الداخلة في هذه القمة مناسبة لإبراز الموقع الاستراتيجي للمدينة باعتبارها واجهة أطلسية متميزة للمغرب، ونموذجاً للتنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية، كما أتاح حضوره فرصة للتعريف بالتجربة المغربية الرائدة في التصدي للتحديات البيئية، من خلال الرؤية الملكية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و التي جعلت من قضية المناخ والتنمية المستدامة أولوية وطنية.
ويذكر أن القمة العالمية للانتقال المناخي، التي نظمها المركز العالمي للانتقال المناخي (GCCM) بدعم من مجموعة من الدول والمنظمات، عرفت على مدى ثلاثة أيام عقد سلسلة من الجلسات الحوارية والندوات العلمية رفيعة المستوى، ركزت على إيجاد حلول عملية للتعامل مع آثار التغير المناخي وارتفاع مستوى مياه البحار.
وتأتي هذه الدينامية في سياق التحضير لمؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 30”، المزمع تنظيمه شهر نونبر المقبل بمدينة بيليم البرازيلية، والذي يرتقب أن يشكل محطة أساسية لتعزيز التزامات المجتمع الدولي في مجال المناخ.