شارك كل من الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، وآمال الملاخ، المنتخبة عن حزب التجمع الوطني للأحرار وعضو الجمعية المغربية للعمداء، في فعاليات صالون المنتخبين الفرانكوفونيين بباريس، المنظم من طرف جمعية المنتخبين الفرنسيين، بحضور وفود تمثّل عدة دول فرونكوفونية، من بينها المغرب، السنغال، فرنسا وأوكرانيا.
وشهدت هذه التظاهرة السياسية والدولية لحظات قوية من النقاشات وتبادل الرؤى بين المنتخبين من مختلف المشارب السياسية والانتماءات الجغرافية، في إطار تعزيز الدبلوماسية الإقليمية وتوطيد جسور التواصل بين الفاعلين المحليين والدوليين.
وقد جاءت مشاركة الملاخ تلبية لدعوة رسمية لتمثيل حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى جانب وفد مغربي يضم أعضاء من الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات (AMPCC).
وشكل هذا اللقاء مناسبة ثمينة للانفتاح على تجارب جديدة، والتعرف عن كثب على آليات اشتغال المؤسسات الفرنسية، من بلديات وجهات ومؤسسات تشريعية.
وتضمن برنامج الصالون زيارات مؤسساتية رفيعة، من بينها مقر بلدية باريس حيث كان في استقبال الوفد باتريك بلوش، النائب الأول لعمدة المدينة السيدة آن هيدالغو، كما شمل اللقاء رئيس جهة إيل دو فرانس، ستيفان بوديه، عن حزب الجمهوريين (LR).
وفي سياق تعزيز العلاقات البرلمانية، زار الوفد الجمعية الوطنية الفرنسية بدعوة من النائب برونو فوكس، إلى جانب زيارة بلدية الدائرة التاسعة حيث استقبلتهم دلفين بوركلي عن حزب آفاق (Horizons)، قبل أن يختتم البرنامج بجولة في مجلس الشيوخ الفرنسي، لما يحمله هذا الفضاء من رمزية سياسية وتاريخية.
وتندرج هذه المشاركة في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، والذي دعا فيه إلى إعطاء الدبلوماسية الحزبية والبرلمانية المكانة التي تستحقها، والعمل على ترجمتها إلى مبادرات ميدانية، من خلال لقاءات ثنائية وجهوية ودولية.
وعبرت آمال الملاخ، في ختام هذه المشاركة، عن امتنانها العميق لأعضاء الفريق المنظم، لما أبدوه من حفاوة استقبال وحسن ضيافة، ومهنية عالية ساهمت في إنجاح هذا الحدث، مشيدة بروح التعاون والانفتاح التي طبعت هذه التجربة المتميزة.