قال محي الدين حجاج عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار إن الظرفية الاقتصادية التي تعيشها بلادنا، لا يجب أن تنسينا مناقشة المسألة الثقافية.
واعتبر حجاج، في كلمة له بالمؤتمر الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء سطات أمس السبت، أن المسألة الثقافية تعتبر مربط الفرس في أي بناء اقتصادي كيفما كان نوعه.
وتابع قائلاً “ما تقدمت الأمم إلى بثقافتها وما نجحت النماذج التنموية في أوروبا وآسيا وبعض البلدان الافريقية السائرة في طريق النمو إلا بالانطلاق من ثقافتها الوطنية أولا، وحزبنا لم يغفل هذا الأمر والورقة السياسية للحزب بالمؤتمر الوطني الأخير والتي تعتبر المرجعية المذهبية التي يمكن أن نواجه بها بعض القوى النكوسية في بلادنا، أكدت على المسألة الثقافية خاصة منها إعادة كتابة التاريخ”.
وأوضح حجاج “دائما ما كنا نقول أن المنطلقات الثقافية ديال بلادنا منطلقات مغلوطة لأن من كتبها بعد 1956، كانت له اعتبارات أخرى، جرت علينا وابل من العراقيل، وانتجت محدودية في نجاح النماذج التنموية”.
وأكد عضو المكتب السياسي أن بلادنا وضمنها حزب الأحرار كمكون انتبه للمسألة الثقافية، دليله في ذلك تلك الالتزامات في الحملة الانتخابية والأخرى المنصوص عليها في البرنامج الحكومي، حيث تؤكد أن بلادنا “غاديا في إعادة تصحيح أخطاء الماضي لأن مراجعة الحق خير من التمادي في الباطل وحزبنا له كامل القدرة وكانت له الشجاعة في المؤتمر الوطني أننا وقفنا عندها” يضيف المتحدث.
وشدد على أن الحزب وعلى مستوى المكتب السياسي سينظم أياماً دراسية ومنتديات للتفصيل في المسألة الثقافية بالمغرب وعلاقتها بما هو اقتصادي”، مؤكدا أنه لا تقدم اقتصادي إلا بالإنطلاق بالتربة المغربية بقيم تمغربيت منها الأمازيغية والدارجة والعبرية والحسانية وجميع الروافد والمكونات.