أكدت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أنه في إطار تطوير المنتوج السياحي الطبيعي بإقليم تارودانت، قامت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية بإنجاز دراسة مكنت من بلورة برنامج عمل.
وجاء ذلك في جوابها عن سؤال كتابي حول “وضعية النشاط السياحي بإقليم تارودانت”، وجهه إليها لحسن السعدي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار.
وأوضحت الوزيرة في جوابها أن هذه المبادرة تمت بتنسيق مع السلطات المحلية، مضيفة أن هذا البرنامج سيمكن من تثمين المدارات السياحية خاصة تلك المتواجدة في المناطق الخلفية للإقليم، مشيرة إلى أن كلفته المالية تقدر بـ 46,5 مليون درهم، يجب تعبئتها من طرف الجهة أو الجماعات الترابية المعنية.
ويضم البرنامج، وفق الوزيرة، إحداث وتجهيز فضاء للاستقبال السياحي بتارودانت، وتشجيع وتحسين المآوي السياحية في المجال القروي، وإنشاء مخيم دولي في أولوز، وتثمين المواقع السياحية الطبيعية، وتثمين المنتوجات الفلاحية والمحلية عبر المدارات السياحية، وتهيئة وتأهيل واحة تيوت، وإعادة تأهيل المخازن الجماعية، والمساهمة في دعم وتثمين الأنشطة الاحتفالية المحلية، وإنشاء دار للصيادين بتافنكولت، إضافة إلى تنمية وسائل الاتصالات والتزود بالمعلومات (خرائط سياحية، أكشاك المعلومات..).
أما بالنسبة للمنتوج الثقافي، تضيف الوزيرة، فقد تمت بلورة برنامج عمل يهدف إلى تثمين المؤهلات الثقافية والتراثية بالمدينة العتيقة لتارودانت يشمل مكونات تخص التشوير (لوحات التوجيه والتأويل..) وتثمين بعض المواقع السياحية.
وفي الختام، أشارت إلى أن الوزارة ستحرص على تقديم الدعم والمواكبة التقنية للسلطات المحلية والجماعات الترابية من أجل إنجاز هذه المشاريع في إطار مقاربة تشاركية.