استعرض يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، في جوابه على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، فاتن الغالي، حول “ارتفاع نسبة البطالة بمدينة بوعرفة”، إجراءات الحكومة وبرامجها في قطاع التشغيل.
في هذا الصدد، أكد السكوري أنه تنفيذا لمقتضيات البرنامج الحكومي، تعمل الحكومة على إدماج الشباب في المشاريع التنموية انطلاقا من النموذج التنموي الجديد من خلال وضع آليات وإجراءات تهدف إلى تعزيز التشغيل وتطوير البرامج الإرادية لإنعاش التشغيل إضافة إلى تعزيز الوساطة في سوق الشغل.
ولمواجهة الآثار المترتبة عن جائحة كوفيد 19، وفي انتظار تحقيق البرامج الماكرو الاقتصادية لأهدافها، وضعت الحكومة، بحسب الوزير، مجموعة من التدابير والبرامج الاستعجالية من أهمها وضع وتنفيذ سياسة استعجالية لمواكبة المقصيين من سوق الشغل بمن فيهم الساكنة القروية من خلال برنامج “أوراش” وبرنامج دعم المبادرات الفردية.
وعلى هذا الأساس، يضيف الوزير تم إنجاز بإقليم فجيج بما فيه مدينة بوعرفة إلى حدود متم 2022 ما مجموعه 1972 ورشا مؤقتا أي بنسبة إنجاز بلغت 127 في المائة من الهدف المسطر المحدد في 1558، إضافة إلى حصيص الجهة من الأوراش المتعلقة بدعم الإدماج المستدام.
وأشار إلى أنه بعد تسجيله لحصيلة إيجابية في نسخته الأولى، أصدر رئيس الحكومة منشورا بشأن تنزيل النسخة الثانية لبرنامج أرواش حيث سيتم تخصيص 20 في المائة من الحصيص الإجمالي للأوراش ذات الأولوية على المستوى الوطني التي سيتم تنزيلها من طرف الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
كما سيتم تعزيز التكوين الهادف إلى تحسين قابلية التشغيل من خلال انخراط مختلف القطاعات الوزارية المعنية ومؤسسات التكوين التابعة لها، وأيضا تشغيل الأشخاص الذين يجدون صعوبة في الإدماج بسوق الشغل خاصة الأشخاص غير حاملي الشواهد من طرف المقاولات أو الجمعيات أو التعاونيات مع إدماج لمدة لا تقل عن 12شهرا مع دخل لا يقل عن الحد الأدنى للأجر.
ومن جهة أخرى، يضيف الوزير، تعمل الحكومة على مواصلة العمل بالبرامج التي لاقت نجاحا بارزا منها الالتقائية مع برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تضع آليات عملية ودائمة لخلق فرص الشغل وضمان مداخيل قارة لساكنة الجماعات القروية وشبه الحضرية المستهدفة، كما تواصل الوزارة العمل من خلال الوكالة الوطنية للتشغيل والكفاءات في إطار سياسة القرب بهدف الانفتاح على شريحة أوسع من المستفيدين على عقد شراكات مع الفاعلين المحليين من أجل تعزيز الخدمات عن بعد للاستفادة من برامج الوكالة، والنهوض بالتشغيل الذاتي في إطار المبادرات المحلية الرامية إلى إنعاش تشغيل الشباب من خلال إبرام مجموعة من اتفاقيات الشراكة وتعزيز التعاون الدولي في مجال تحسين فرص التشغيل.
وفي مجال تيسير الإدماج المهني على صعيد مدينة بوعرفة، تم وضع مجموعة من خدمات دعم التشغيل لمواكبة الباحثين عن شغل وتتمثل حصيلة تنفيذ البرامج الإرادية للتشغيل إلى حدود متم 2022 في استفادة 485 باحث عن شغل من مقابلات التوجيه، واستفادة 54 باحث عن شغل من ورشات البحث عن الشغل، وبرامج إدماج 495 مستفيدا وبرنامج تحفيز 13 مستفيدا وبرنامج التشغيل الذاتي حيث تمت مواكبة 2 من حاملي المشاريع.
وأكد كذلك أن الوزارة تعمل على تعزيز واستكشاف المبادرات المحلية الهادفة إلى تقوية حظوظ شباب الإقليم للانخراط في الحياة المهنية عبر المواكبة في خلق مقاولات أو أنشطة مدرة للدخل، مضيفا أن الوزارة ستطلق مع الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات برنامجا لدعم 100 ألف من حاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين وتكوين جيل من رواد الأعمال بين سنوات 2023 و2026.
ومن أجل تكريس جهوية مبادرات التشغيل، يضيف الوزير، ستعمل الوزارة على توقيع اتفاقيات مع كل الجهات وهي اتفاقيات تتمحور حول دعم المقاولات الصغرى ومواكبة حاملي المشاريع في مجال ريادة الأعمال، ووضع منظومة للتكوين المهني تروم تطوير مهارات وكفاءات الشباب وتلبي حاجيات سوق الشغل من الكفاءات، ثم تقوية وملاءمة العرض التكويني من خلال إحداث شعب جديدة في مجالات تهم التنمية الترابية بالجهة، إضافة إلى وضع برنامج مشترك يستهدف تكوينات نظرية وتطبيقية متعلقة بتشغيل آليات ومعدات الأشغال العمومية وصيانتها.
وأيضا، دعم حركية شباب الجهة من أجل إدماجهم في سوق الشغل على الصعيد الوطني وبين أقاليم الجهة في بعض القطاعات ذات الأولوية، وتحفيز الشركات من أجل إدماج الشباب العاطل عن العمل، وتحديد الصعوبات المتعلقة بعملية إدماج الشباب في سوق الشغل، ثم تعزيز الرؤية وتوفير المعلومات المتعلقة بسوق الشغل.
وأشار كذلك إلى أن برنامج إنشاء مدن المهن والكفاءات سيمكن من تطوير عرض التكوين المهني ليواكب التطورات العالمية.
