أعطت مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم وادنون، انطلاقة برنامج تأهيل وتمكين النساء بالجهة، وذلك في إطار تعزيز دور النساء في الاقتصاد الجهوي، وتحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات الهشة، تفعيلا لاتفاقية شراكة مهيكلة تشمل تأهيل الحرفيات، ودعم التعاونيات النسائية، وتمكين النساء في وضعية صعبة والأشخاص في وضعية إعاقة.
ويهدف هذا البرنامج، الذي تبلغ كلفته الإجمالية 20 مليون درهم، إلى تأهيل 3000 مستفيدة ومواكبة 300 تعاونية نسائية، بشراكة بين مجلس جهة كلميم وادنون ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وبدعم من صندوق الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي.
وتبلغ مساهمة الجهة في هذا الورش الاجتماعي الحيوي 10 ملايين درهم ، الذي يرتكز على إحداث مشاريع مدرة للدخل في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مع الحرص على إبراز الهوية المحلية وتثمين الرأسمال اللامادي للجهة، في أفق تحقيق تنمية منصفة ومستدامة.
وقد عرف اللقاء حضور السيدات والسادة أعضاء ونواب الرئيسة وممثلي الأطراف المتعاقدة، وشكَّل محطة أساسية لتكريس التعاون متعدد الأطراف وتوحيد الجهود لإنجاح هذا الورش، في خطوة تعكس الثقة في الكفاءات الترابية وتعزز مقاربة القرب والنجاعة الميدانية.
وقد شكل هذا اللقاء محطة استثنائية في مسار هذا الورش الاجتماعي، تميز بتوقيع عقود شراكة بين مختلف الأطراف المتعاقدة والحاضنات المستقبلية للبرنامج، والتي ستتولى مهمة تنزيله وتنفيذه ومواكبة أجرأته على أرض الواقع.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة الجهة أن اعتماد مقاربة تستند إلى جمعيات محلية كحاضنات يعكس الثقة في الكفاءات الجهوية، ويجسد إرادة المجلس في ترسيخ الحكامة الترابية المبنية على النتائج.
كما شددت على أهمية هذا التوجه في تنظيم وتقوية النسيج الجمعوي، وتعزيز إدماج المرأة الوادنونية في النسيج الاقتصادي المحلي. واختتمت السيدة الرئيسة كلمتها بالتنويه بكافة الشركاء على دعمهم وثقتهم في هذا المشروع الحيوي.