في إطار فعاليات المنتدى الجهوي الثاني للمنتخبين الأحرار بجهة درعة تافيلالت، انعقدت خمسة ورشات موضوعاتية، ناقش من خلالها منتخبو الحزب بالجهة بحضور قيادات الحزب ومؤطرين وخبراء، مجموعة من المحاور ذات علاقة بالمنتخب وتدبير الشأن المحلي عموما، حيث كانت فرصة لتقديم مجموعة من التوصيات تهم التواصل والتكوين وإشكالية التمويل والتنمية المحلية.
في هذا الصدد، تطرق المشاركون في مداخلاتهم في الورشة الأولى إلى موضوع “التنمية الترابية وإشكالية التمويل”، حيث أكدوا على أهمية الاستقلال المالي للجماعات الترابية والحد من تعرض ماليتها لمجموعة من المعيقات، كما قدموا مجموعة من التوصيات أهمها مواكبة الجماعات في مجال الجبايات المحلية، وتمكينها من قروض شرفيةّ، وتميكن النخب السياسية من التكوين المستمر، مؤكدين على أن التكوين هو أساس تطور أي منتخب.
وأكد المتدخلون على ضرورة إبتكار وتنويع مصادر التمويل، ذلك لضمان الديمومة، والحرص على تنفيذ البرامج التنموية.
وشددوا على إعادة النظر في الاستفادة من البرامج الحكومية، وتسريع مسطرة عقد الشراكات، ومراجعة تبويب ميزانيات الجماعة، إضافة إلى توسيع الوعاء الضريبي وتبسيط رخص البناء بالعالم القروي، وإعادة النظر في بعض الرحلات الجوية من حيث الجودة والتوقيت، وخلق مناطق سياحية ومناطق صناعية بالجهة، وتنويع العرض الفندقي بالجهة.
أما بالنسبة للورشة الثانية، فقد قارب المشاركين فيها موضوع “البرامج التنموية وإشكالية الالتقائية”، وقدّم المتدخلون مجموعة من التوصيات من بينها ضرورة التكامل بين المنتخب مع السلطة، وإلتقائية البرامج التنموية، وتسريع وتنزيل مختلف الاتفاقيات على أرض الواقع، مع تقوية القدرات التواصلية للمنتخبين، ثم تعزيز أدوار المنتخبين، وتفعيل الميثاق التعاقدي مع الساكنة في أفق 2026 وتعزيز الشراكات مع القطاعات الحكومية.
“القوانين التنظيمية: إكراهات التنزيل”، هو موضوع الورشة الثالثة، التي دعا المشاركون خلالها إلى ضرورة إعادة النظر في القوانين التي تهم قطاع السكن والتعمير، وتبسيط المساطر، وتقريب الإدارة من المواطن، كما قدموا توصيات أخرى تهم بالأساس ضرورة الاهتمام بالبنيات التحتية على المستوى المراكز والاهتمام بالعالم القروي بالجهة، وضرورة تعميق النقاش في القوانين التنظيمية الخاصة بالجماعات الترابية، وتكوين المنتخبات والمنتخبين، ومواصلة بناس السدود والاهتمام بقطاعات الثقافة والرياضة بالجهة.
أما المشاركون في الورشة الرابعة قاربوا موضوع “المنتخب: أي هندسة للتكوين”، وأكدوا في توصياتهم التي قدموها في مداخلاتهم على الأهمية الكبرى لكل من تكوين المنتخبين بشكل مستمر، وأيضا التواصل الحزبي المكثف، مبرزين في هذا الصدد ضرورة وضع استراتيجية حقيقية للتكوين والتواصل، مشيرين في هذا الإطار إلى الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الفيدرالية الوطنية للمنتخبين الأحرار.
كما دعوا إلى تبادل الخبرات على مستوى الحزب والمنتخبين، ثم دعم الجهة حتى تكون في نفس المستوى مع باقي الجهات، والاهتمام بقطاع الصحة ومواصلة تنزيل برامج مواجهة ندرة التساقطات، والاهتمام بالواحات وتثمين المنتوجات المجالية.
أما الورشة الخامسة والتي تناولت موضوع “المنتخب والتواصل الحزبي والسياسي”، فقد شهدت بدورها تقديم مجموعة من الخلاصات والتوصيات، حيث أكد المتدخلون على أهمية التواصل في إطار الحزب مع مختلف هياكل وتمثيليات الحزب أفقيا وعموديا، وتنظيم لقاءات تواصلية بشكل مستمر، ثم أهمية التواصل مع برلمانيي الحزب، كما دعوا إلى إحداث خلية مركزية للتنسيق والتواصل، وتتبع الملفات التنموية التي يقدمها المنتخبون، مع تشجيع التواصل عن بعد، ومأسسته داخل الأنظمة القانونية.