في إطار سعيها المتواصل لخدمة الصالح العام و فئة الأشخاص في وضعية إعاقة، وتعزيز قيم التكافل والتضامن داخل المجتمع، نظمت جمعية أمل الأحرار لذوي الاحتياجات الخاصة حملةً شبه طبية كبرى، هدفت إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين، والتخفيف من معاناة الفئات الهشة التي تجد صعوبة في الولوج إلى المراكز الطبية والمستشفيات.
وقد شهدت هذه المبادرة الإنسانية حضورًا متميزًا، ومشاركة فعّالة لأطر طبية وتمريضية متخصصة، قدمت خدماتها بكل تفانٍ وإنسانية. واستفاد من الحملة عدد كبير من المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، كما استفاد أكثر من 570 شخصًا من استشارات وفحوصات طبية متعددة التخصصات، شملت الطب العام، وطب العيون، وطب الأطفال، وطب النساء، وطب الجهاز الهضمي، وغيرها من التخصصات الحيوية التي تمس الحياة اليومية للمواطنين.
وقد لاقت هذه المبادرة استحسانًا واسعًا من قبل المستفيدين وأسرهم، لما وفرته من خدمات ذات جودة عالية في جو يسوده الاحترام والإنصات والاهتمام الحقيقي بصحة المواطن. كما عبّر العديد من المشاركين والمتطوعين عن اعتزازهم بهذه التجربة التي تُجسد فعلاً ميدانيًا حيًا لقيم المواطنة والتضامن الاجتماعي.
وخلال فعاليات الحملة، تم الإشادة بالجهود الحكومية المبذولة في قطاع الصحة، لاسيما ما يتعلق بتحسين الولوج إلى الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها على المستوى الترابي، مع الإشارة إلى الأوراش الكبرى التي أطلقتها الدولة المغربية في هذا المجال، والتي تسعى إلى إرساء نظام صحي منصف وفعّال يستجيب لتطلعات المواطنين. وقد نوهت الجمعية بهذه المبادرات الحكومية، مؤكدةً أن تظافر جهود المؤسسات الرسمية مع المجتمع المدني يشكل ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع الصحي وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وتندرج هذه الحملة ضمن سلسلة من الأنشطة التطوعية والاجتماعية التي دأبت جمعية أمل الأحرار لذوي الاحتياجات الخاصة على تنظيمها، إيمانًا منها بأن الرعاية الصحية حق للجميع، وأن التوعية والفحص المبكر يمثلان حجر الزاوية في الوقاية من الأمراض المزمنة. كما تعكس هذه المبادرة روح المسؤولية الاجتماعية التي تتحلى بها الجمعية، وحرصها الدائم على المساهمة الفعّالة في التنمية المستدامة وخدمة الصالح العام.















