في إطار الدينامية المتواصلة التي تشهدها جمعية أمل الأحرار لذوي الاحتياجات الخاصة، عقدت الجمعية، برئاسة الرئيس محمد أمين بوشيحة، دورة تنظيمية هامة، خصصت لتقييم حصيلة أنشطة الجمعية، وتدارس الرهانات والتحديات المرتبطة بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب استشراف آفاق التعاون والشراكة مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والهيئات الداعمة للعمل الجمعوي.
وحسب بيان للجمعية، شكل هذا اللقاء مناسبة لتجديد التأكيد على التزامها الدائم بمواصلة نضالها الجمعوي والاجتماعي، من أجل تعزيز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، والدفاع عن كرامتهم، وضمان مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة، عبر برامج هادفة ومبادرات ميدانية تتسم بالمصداقية والاستمرارية.
وفي سياق تحليل التحولات التي يعرفها المشهد الحزبي الوطني، توقف أعضاء المكتب الوطني عند التجربة السياسية المتميزة التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار منذ تولي عزيز أخنوش رئاسة الحزب خلال المؤتمر الوطني بمدينة الجديدة.
وذكر البلاغ أن الحزب أثبت، خلال السنوات الأخيرة، قدرة عالية على تجديد خطابه، وتحديث آلياته التنظيمية، والانفتاح الحقيقي على المواطنات والمواطنين عبر سياسة القرب والعمل اليومي، وليس الموسمي.
“لقد أصبح الحزب، بفضل هذه الرؤية المتجددة، يشكل نموذجًا جديدًا في الممارسة السياسية، قائمًا على إنتاج برامج قابلة للتنزيل، وهيكلة تنظيمية فعالة، وتواصل دائم مع القواعد، مما ساهم في إعادة الاعتبار للفعل السياسي، وقطع الطريق أمام منطق “الدكاكين السياسية” التي لا تفتح أبوابها إلا في زمن الانتخابات”، يضيف البلاغ.
كما سجل أعضاء المكتب بإيجابية، أن عددا من الأحزاب السياسية أصبحت اليوم تتخذ من حزب التجمع الوطني للأحرار نموذجًا يُحتذى به، سواء على مستوى إعداد البرامج، أو في طرق التواصل والتنظيم، وهو ما يعكس التأثير الواسع للتجربة التجمعية، ونجاحها في إحداث تحول نوعي في الثقافة السياسية الوطنية.
وفي هذا السياق، لم يفت المكتب الوطني أن يُثمن عاليًا الدور الفاعل الذي تقوم به وزارة العلاقات مع البرلمان، تحت إشراف الوزير مصطفى بايتاس، في دعم وتقوية قدرات جمعيات المجتمع المدني، خاصة العاملة منها في مجال الإعاقة.
واعتبر المكتب أن بايتاس أبان عن حس وطني عالٍ، وحرص دائم على إرساء جسور التعاون والشراكة مع الجمعيات الجادة، من خلال برامج دعم نوعية، ومبادرات تشاركية تُعزز مكانة الفعل المدني كرافعة أساسية للتنمية المجتمعية، وركيزة من ركائز البناء الديمقراطي.
وأكدت جمعية أمل الأحرار أن الانفتاح الذي تنهجه الوزارة، والتفاعل الإيجابي الذي يُبديه الوزير مع قضايا المجتمع المدني، يشكل دعامة حقيقية للعمل التشاركي، ويُعزز من إمكانيات الجمعيات على الاستمرار والعطاء، خاصة في ظل الإكراهات والصعوبات التي تواجه العديد من الفاعلين الجمعويين.
وفي ختام الاجتماع، جدد أعضاء المكتب الوطني التزامهم الراسخ بمواصلة العمل من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، والدفاع عن حقهم في التعليم، والصحة، والشغل، والمشاركة المواطِنة.
كما دعا المكتب إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين جميع المتدخلين من سلطات محلية، ومؤسسات منتخبة، وقطاعات حكومية، من أجل بلورة سياسات عمومية دامجة ومنصفة.
وإذ تُحيي الجمعية كافة شركائها ومسانديها، فإنها “تعبر عن اعتزازها بكل المبادرات الداعمة، وتؤكد عزمها على تطوير أدائها التنظيمي، وتعزيز حضورها الميداني، والتفاعل المستمر مع انتظارات المواطنين، بما ينسجم مع رسالتها النبيلة ومبادئها الأصيلة”، حسب البيان المذكور.
