نظمت جمعية أمل الأحرار لذوي الاحتياجات الخاصة لجهة درعة تافيلالت يوم الأربعاء 30 مارس 2022 لقاء تواصليا مع هذه الفئة بمعية أسرهم، بمناسبة الاحتفاء باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في إطار دعم مختلف المجهودات الرامية للنهوض بهذه الفئة.
وبهذه المناسبة، أكدت لطيفة حدوكة، الرئيسة الجهوية لجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة درعة تافيلالت، في كلمتها الافتتاحية، أنه على الرغم من كون تجربة الجمعية لا تزال فتية في الجهة، إلا أنها استطاعت بفضل العزيمة القوية للمشرفين عليها أن تسهم في تنمية المنطقة على نحو من التضامن البناء والتشارك الخلاق والعمل الهادف، انطلاقا من غيرة وطنية صادقة، واستنادا إلى الإحساس العميق بالانتماء.
إثر ذلك، أجمع المتدخلون على أهمية المجهودات التي تبذلها جمعية أمل الأحرار لذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف أقاليم الجهة، مؤكدين استعدادهم لمواصلة العمل بنفس الدينامية خدمة لمصالح هذه الفئة، من خلال مختلف الأنشطة واللقاءات التي تنظمها الجمعية.
وفي فقرة النقاش، تناول مختلف المتدخلون هموم هذه الفئة ومشاكلها، كما تم الاستماع إلى شهادات من المشاركين في اللقاء من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تم الاستماع إلى عدد من المقترحات والتوصيات للجمعية من أجل إيجاد حلول وفتح باب الأمل أمام هذه الفئة.
من جهتهم، تفاعل مؤطرو هذا اللقاء مع هذه المداخلات بتوضيح مجموعة من النقط وزرع الأمل في نفوس هذه الفئة باعتبارها فئة مهمة في المجتمع، مؤكدين على أن قضية هذه الفئة تبقى من القضايا الملحة التي يجب أن يعنى بها وأن تنال نصيبها من العناية والاهتمام باعتبارها الفئة الأكثر تضررا وضعفا داخل المجتمع.
وهكذا، فقد اتفق المشاركون في اللقاء على توصيات تهم بالأساس ضرورة توفير النقل، وخلق مراكز بالدواوير لهذه الفئة، خصوصا أن هناك مناطق فيها صعوبة في التنقل بالنسبة لهذه الفئة، وأيضا ضرورة توفير تكوينات وتدريبات خاصة بآباء وأمهات وأوليات هذه الفئة من أجل تمكينهم من مهارات وكيفية التعامل معهم.
وتهم هذه التوصيات أيضا تدريبات خاصة بالأطر ومربيات ومربي هذه الفئة نظرا لخصوصيتها، ثم ضمان والحفاظ على الحقوق الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة والدفاع عنها، إضافة إلى ضرورة العمل على تأهيل المنطقة عموما والمناطق القروية بشتى الوسائل والامكانات البشرية والمادية والتقنية المتاحة للنهوض بهذه الفئة المهمة.