في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، صادق مجلس جماعة أكادير، أمس الجمعة، على اتفاقية شراكة من أجل بناء وتجهيز مركز اجتماعي لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المحرومين من الأسر، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتبلغ تكلفة المركز 48 مليون درهم.
وجاء ذلك خلال الجلسة الأولى من الدورة العادية للمجلس الجماعي، برسم شهر أكتوبر ، التي تم التداول من خلالها في 26 نقطة، بينما تم تأجل 15 نقطة تتعلق بميزانية السنة المالية 2023، لاعتبارات تقنية متعلقة بمسطرة جاهزية قرض السندات الذي لجأت إليه جماعة أكادير، مع الحرص على مناقشة كل النقط المتعلقة بالميزانية في دورة استثنائية، يتم عقدها قبل 15 من نونبر المقبل.
كما قرر المجلس بشراكة مع مجموعة من الفاعلين الإقتصاديين وأبناء المدينة الغيورين، صيانة وتجهيز 20 مدرسة عمومية برسم سنة 2022، في أفق استكمال إصلاح جميع المدارس العمومية والتي يبلغ عددها 100 مدرسة خلال السنوات المقبلة، من أجل تمكين التلاميذ من الدراسة في ظروف لائقة وجيدة.
وتم التذكير، خلال الجلسة، التذكير بالمجهود الذي قام به المجلس على مستوى أشغال التهيئة بعدد من المؤسسات التعليمية، وكذا الغلاف المالي الذي تم رصده لدروس الدعم والتقوية لفئات عريضة من التلاميذ المتعثرين دراسيا.
هذا وصادق المجلس على مجموعة من القرارات التي تهم السير والجولان داخل المدينة وكذا قرار منع جولان العربات المجرورة بالدواب داخل المدار الحضري، بالإضافة إلى المصادقة على قرار بيع المتلاشيات عن طريق السمسرة العمومية وذلك في إطار التدبير المحكم للمحجز الجماعي.
وصادق المجلس كذلك على كناش التحملات المتعلق بالترخيص لإشغال المرافق الصحية التابعة للجماعة، من أجل إرساء مبدأ الشفافية في الصفقات العمومية، وقد أولى المجلس أهمية خاصة لهذا المشروع باعتبار أكادير مدينة سياحية لكنها لا تتوفر على مرافق صحية عمومية، ومنه، وفي إطار التدابير المتخذة من أجل تجويد الحياة داخل تراب الجماعة، أخذ المجلس على عاتقه تجهيز جميع ملاعب القرب والساحات العمومية ومحطات النقل العمومي بمرافق صحية.
كما انتقل المجلس إلى الدراسة والمصادقة على عدد من مشاريع الاتفاقيات الخاصة بالشراكة من أجل إنجاز الأوراش العامة المؤقتة في إطار المشروع الوطني “أوراش” مع عدد من الجمعيات النشيطة بأحياء المدينة، وقد مكن هذا البرنامج من خلق 350 فرصة شغل مؤقتة في مجال البيئة والنظافة والإسعافات الأولية والمرافقة الاجتماعية، وزعت على أحياء المدينة من أنزا إلى تيكيوين، وتركز عمل الجمعيات المستفيدة على النقط السوداء بمختلف أحياء المدينة وكذا على مستوى المحاور الطرقية الكبرى والأودية وإعادة تأهيل المساحات الخضراء.
في السياق ذاته، قرر المجلس خلق لجنة لتقييم عمل الجمعيات المستفيدة وذلك من أجل مواكبتها وتجويد مردوديتها.
كما صادق المجلس على مقرر قبول هبات تضم البناية التاريخية لسينما السلام وسينما صحراء، وتقدم بالشكر إلى الجهات الواهبة، ونوه بالحس الوطني العالي الذي أعربوا عنه من خلال الهبات التي تقدموا بها وخاصة المتعلقة باسترجاع سينما صحراء وسينما سلام لما لها من رمزية تاريخية للمدينة وأبنائها.
كما صادق المجلس على مشروع تحيين ميثاق الإفتحاص الداخلي للجماعة، الذي حظي بإشادة جماعية، حيث ستعمل الجماعة على تعزيز هذه اللجنة بموارد بشرية ذات مؤهلات عالية وذلك لتجويد أداء المجلس ومواكبة كل المشاريع التنموية، ترسيخا لمبادئ الحكامة الجيدة وإرساء لأسس الإدارة الحديثة.
هذا وصادق المجلس بالإجماع على إحداث لجنة استشارية خاصة بمغاربة العالم المرتبطين بمدينة أكادير، (Les Gadiris du Monde)، وذلك لتعزيز أواصر الصلة مع بلدهم الأم ومواكبتهم وبحث أفق الشراكات والإستفادة من كفاءاتهم.
وفي ختام أشغال هذه الدورة، تم الإعلان على أن الجلسة الثانية من هذه الدورة ستنعقد يوم الثلاثاء 11 أكتوبر الجاري، ستخصص للإجابة على الأسئلة الكتابية.