أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، على إعطاء انطلاقة الحملة الوطنية للتضامن 2017، المبادرة الملكية التي أضحت ركنا أساسيا في الحياة الاجتماعية للمملكة، ومحطة لا محيذ عنها تتيح، كل سنة، توحيد الجهود وإفساح المجال أمام سخاء القلوب الكريمة والرحيمة، وذلك حسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء. وتنظم هذه الحملة التي توجد في نسختها ال 19، تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك خلال الفترة ما بين 15 و25 مارس الجاري، تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وذلك تحت شعار “دعم التعاونيات النسوية، من أجل إنتاج اجتماعي وتضامني مستدام”. وتشكل هذه الحملة فرصة سانحة لكافة المغاربة من أجل تجديد تمسكهم بقيم المواطنة والتضامن، وذلك عبر مساهمتهم في الأنشطة والمشاريع المنفذة والمزمع تنفيذها من طرف المؤسسة لفائدة آلاف الأشخاص المعوزين أو في وضعية هشاشة بمختلف جهات المملكة. وتتوخى الحملة الوطنية للتضامن جمع التبرعات بغرض تمويل مشاريع اجتماعية وتنفيذ برامج العمل التي ما فتئت تتطور على مر السنين، سعيا إلى الاستجابة لحاجيات الساكنة. 5,453 مليار درهم إجمالي إنجازات والتزامات مؤسسة محمد الخامس للتضامن منذ إحداثها سنة 1999 حتى متم 2016 بلغ إجمالي إنجازات والتزامات مؤسسة محمد الخامس للتضامن 5,453 مليار درهم ، وذلك منذ إحداثها سنة 1999 ، حتى متم دجنبر 2016. وحسب تقرير أنشطة مؤسسة محمد الخامس للتضامن برسم سنة 2016 نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد تمكنت المؤسسة، من خلال هذه الالتزامات من توسيع قاعدة المستفيدين من أنشطتها، والذين قدروا خلال سنة 2016 ب 6,3 مليون شخص. وذكر التقرير أنه تم قبول نحو 17 ألف و133 شابا وشابة لمتابعة برامج مراكز التكوين والتأهيل المهني، كما تم استقبال 9175 فتاة وطالبة في الداخليات، إلى جانب مصاحبة 89 ألف و658 طفلا وشابا في المجال التربوي، الثقافي والرياضي. إلى جانب ذلك، استفادت 6272 امرأة من خدمات المراكز السوسيو- تربوية والتكوينية، في حين استفاد 159 ألف و848 شخص من برامج التنمية المستدامة (الأنشطة المدرة للدخل، القروض الصغرى، دعم الصناع التقليديين، المآوي القروية، التعاونيات النسوية، التزويد بالماء الصالح للشرب، الكهربة … إلخ). كما همت أنشطة المؤسسة 980 ألف من الأشخاص المعوزين الذين استفادوا من أعمال القوافل الطبية التضامنية، فضلا عن التتبع السنوي ل 16 ألف و208 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل مراكز متخصصة.