نظمت المنظمة الجهوية للشرق والمنظمة الإقليمية لجرادة للمرأة التجمعية بشراكة مع المنسقية المحلية لحزب التجمع الوطني للأحرار بالجماعة القروية قنفودة إقليم جرادة، أمس الأحد، حفلا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المرأة، وذلك تحت شعار “انخراط المرأة القروية في التنمية أساسي من أجل بلورة نموذج تنموي مندمج ومستدام.”
وعرف هذا الحفل مشاركة مهمة لنساء العالم القروي، اللائي عبرنا خلال مداخلاتهن عن سعادتهن بهذا اللقاء الذي كان مناسبة لهن من أجل التعبير عن مشاكلهن ومعاناتهن المتمثلة أساسا في الشغل، الصحة والتعليم.
وبهذه المناسبة، وبعد أن أشادت بالحضور الكبير للنساء في هذا الحفل، أكدت زوليخة إيرزي، رئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة الشرق، أن المرأة اكتسبت مكانتها من كونها نصف المجتمع وتسهر على تربية النصف الآخر وبالتالي هي المجتمع كله، كما أنها مؤهلة للقيام بمهامها ومسؤولياتها بكل تفان وإتقان.
وأضافت إيرزي أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المرأة جاء إثر تسجيل تراجعات على مستوى وضعية المرأة، التي تعاني من تنامي الذكورية وسط المجتمع، التي تنظر إلى المرأة نظرة باحتقار واستهانة بقدراتها بعد أن كانت تتبوأ في ديننا مكانة مشرفة تفرض الاحترام والتقدير بكونها الأم، الأخت، الزوجة والإبنة.
وعلى مستوى وضعية المرأة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، أكدت المتحدثة نفسها أن المرأة تتبوأ في حزب “الحمامة” مكانة مهمة تترجمها المسؤوليات المناطة بالفدرالية الوطنية للمرأة التجمعية التي تترأسها أمينة بنخضرة، التي تعتبر نموذجا للمرأة المغربية الناجحة، والتي تستطيع إنجاز مسؤولياتها بتفان كبير، مضيفة أن كتاب “مسار الثقة” الذي يعتبر مرجعا أساسيا لبرنامج الحزب كنتاج للمقاربة التشاركية، يخصص حيزا مهما للمرأة في تصوره المستقبلي.
أما خديجة بوسكن، رئيسة التمثيلية الإقليمية للحزب، فقد نوّهت بالمشاركة المكثفة للنساء في هذه الاحتفالات، التي تهدف إلى التعريف بمشاكل المرأة القروية وأيضا مناسبة للتواصل مع هذه الفئة المجتمعية الفعالة التي تعاني في صمت.
وفي كلمته بالمناسبة، نوّه بوجمعة عبلطاين المنسق المحلي للحزب بجماعة قنفودة، بهذا اللقاء الذي استضافته هذه الجماعة التي تعتبر بوابة إقليم جرادة، والتي تستحق إيلاءها العناية اللازمة والالتفاتة الكفيلة بانتشال ساكنتها من التهميش والفقر والهشاشة وخاصة المرأة القروية التي تعاني من عطالة أبنائها وبناتها.
من جانبه، أشاد ياسين داحو، رئيس التمثيلية الإقليمية للشبيبة التجمعية، اللقاء بهذا الحفل التكريمي للمرأة، مؤكدا دعم الشبيبة الإقليمية لجميع أنشطة التنظيمات الموازية للحزب بإقليم جرادة من أجل النهوض بجميع مكونات المجتمع، وفي مقدمتها المرأة التي تعتبر نصف المجتمع ودعامة ضامنة لصلاح المجتمع.
وأشار إلى أنه أشرف على إعداد برنامج عمل ستكون منظمة المرأة بإقليم جرادة فاعلا أساسيا فيه إلى جانب التمثيلية الإقليمية لجمعية الحمامة للتربية والتخييم، معبّرا أيضا عن استعدادها لتنظيم أنشطة تكوينية لفائدة ساكنة الجماعة في المجالات التي تستأثر بانشغالاتها وفي مقدمتها التعاونيات والمقاولات.
ومن جهته، اعتبر محمد لطرش، المنسق الإقليمي، أن هذا اللقاء، بمثابة نسخة مصغرة من قافلة “100 يوم 100 مدينة”، التي تواصل زيارة مدن المملكة، مستنكرا في نفس الوقت ما يتعرض له الحزب من هجمات من طرف بعض الخصوم السياسيين بالمنطقة.
وأكد لطرش أن مثل هذه الممارسات غير قادرة على ثني حزب “الحمامة” عن التقدم بخطى واثقة نحو تحقيق الصدارة بين الأحزاب الأخرى، مشيرا إلى أن حزب “الأحرار” منشغل بمشاكل المواطنين فقط، ولا يكن أي عداء لأحد، مؤكدا أن الساحة هي الحكم وليس الإشاعات المغرضة التي تهدف النيل من رموز الحزب، وفي مقدمتهم الرئيس عزيز أخنوش، الذي يصر على الإنصات للمواطنات والمواطنين في كل لقاءات وأنشطة الحزب وهياكله وتنظيماته الموازية.




