نظمت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بهولندا يوم الأحد 08 أكتوبر الجاري مؤتمرها الجهوي الأول بمدينة رورموند، تحت عنوان: “الانتماء السياسي في خدمة الوطن”.
في بداية الاجتماع، أكدت عائشة بنيحيى، منسقة الحزب بهولندا، حرص التنسيقية على العمل الجاد والصادق، إيمانا بحس المسؤولية تجاه الوطن الذي يعرف ازدهارا غير مسبوق بفضل العمل الدؤوب لكافة أعضاء الحكومة وعلى رأسهم الرئيس عزيز أخنوش، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
إثر ذلك، أشاد أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي ومنسق الجهة 13، في كلمته بهذه المناسبة، بالعمل الميداني لكافة السلطات والمصالح المعنية وكل المتدخلين، منذ الساعات الأولى من زلزال الحوز، الذي أبان من ورائه المغرب ملكا وحكومة وشعبا على أرقى قيم التضامن وأبهر العالم باحتوائه الفاجعة بقدرات محلية عالية الكفاءة.
وفيما يتعلق بالحصيلة الحكومية، أكد أنيس بيرو على الإصلاحات العميقة التي تقوم بها الحكومة في شتى المجالات، خاصة على مستوى الصحة والتعليم والشغل، مشددا في نفس الوقت على ثقة المجتمع الدولي في إمكانيات وقدرات المغرب كشريك استراتيجي في مجالات عدة، حيث تعززت هذه الثقة باختيار المغرب لاحتضان كأس أمم أفريقيا 2025 وكذلك كأس العالم لكرة القدم 2030.
واستعرض المنسق الجهوي في مداخلته أمام مناضلي ومناضلات الحزب بهولندا الحصيلة المتميزة للحكومة فيما يتعلق بتفعيل الورش الملكي الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذا الورش يحظى باهتمام خاص من طرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش لأهميته في رفع أعباء الملايين من المواطنين وتوطيد مبادئ الدولة الاجتماعية كركيزة أساسية للكرامة والتضامن ومن ثمة تحقيق العدالة الاجتماعية.
وأضاف بيرو أن الحكومة تعمل بمسؤولية عالية للرفع بالخدمات الصحية وتعميم الرعاية الصحية العالية المستوى لكافة المواطنين، كما أنها تعمل على إصلاح المنظومة التعليمية وتجويد المدارس المغربية وتثمين المناهج الدراسية.
وأبرز المنسق الجهوي كذلك التزام الحكومة لتشجيع الاستثمار المحلي عن طريق برنامج فرصة وبرنامج أوراش اللذين تعطي الحكومة من خلالهما تحفيزات وامتيازات مهمة لتشجيع حاملي المشاريع على تحقيقها وبالتالي تحسين المستوى المعيشي لهذه الفئة من المواطنين.
وكان اللقاء الذي حضره كل من منسقة الحزب بفرنسا رشيدة هبري ومنسق الحزب بألمانيا كريم زيدان، مناسبة لتقديم تشكيلة تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بهولندا بما في ذلك التنسيقيات الجهوية والتنظيمات الموازية وتسليط الضوء على استراتيجيتها لإشراك أكبر عدد من المناضلين والمناضلات في العمل السياسي الفعلي والفعال.
وللاعتراف بالمسارات الناجحة لأعضاء التنسيقية ولإعطاء المثال للشباب تم تنظيم جوائز الأحرار للإبداع في نسختها الأولى وقد تم تكريم أربع من الكفاءات المغربية بهولندا كل في مجاله.
في الختام، أكدت منسقة الحزب بهولندا على الدور المهم للعلاقات المغربية الهولندية وقوة مغاربة هولندا في الحياة العامة والذي يرجع الفضل فيها إلى تضحيات مغاربة الجيل الأول. كما أشاد بيرو بأهمية تلاحم أعضاء التنسيقية لإنجاح مهمتهم النبيلة وبالدور المحوري لكل التنظيمات الموازية وبالخصوص تلك التي تعنى بشؤون المرأة والشباب.