ترأس عبد السلام البوهادي، منسق التجمع الوطني للأحرار بإيطاليا، مساء أول أمس السبت 18 أبريل الجاري، أشغال اجتماع تواصلي عبر تقنية الفيديو عن بعد، تم تخصيصه لتدارس انخراط مناضلات ومناضلي الحزب في التوعية والتحسيس بخطورة فيروس كورونا، وأيضا بوضعية الجالية المغربية بإيطاليا.
وفي كلمته الافتتاحية في هذا الاجتماع، الذي شارك فيه أعضاء مكتب التنسيقية، قال البوهادي إن العمل السياسي يستوجب نكران الذات، مع العمل على تحديد الأهداف الأساسية وفق مقاربة عمل جماعية، والاجتهاد في إعادة ثقة المواطن تجاه السياسة وخاصة الأحزاب، داعياً إلى تطوير وتقوية دعائم التواصل بين المناضلات والمناضلين.
وتم بهذه المناسبة، التأكيد على ضرورة انخراط كل مناضلات ومناضلي الحزب في العمل التحسيسي والتوعي بمخاطر فيروس كورونا المسبب لوباء كوفيد 19، مع التأكيد على ضرورة التزام البيوت حتى نهاية حالة الطوارئ الصحية لما سيكون لذلك من انعكاسات إيجابية على صحة وسلامة الجميع.
إثر ذلك، استحضر المتدخلون أهمية مشاركة جميع مناضلات ومناضلي الحزب بإيطاليا في وضع تصور منهجي للعمل المستقبلي، وتنزيل كل الأهداف والبرامج التي سطرها الحزب في “مسار الثقة” سواء ما تعلق منه بالجوانب الحزبية والتنظيمية الصرفة واللقاءات التواصلية وغيرها، وكذا مواصلة العمل عن قرب وتأطير المواطنات والمواطنين.
وخلال مداخلاتهم، تداول المشاركون عدة نقط تتعلق بوضعية الجالية المغربية بإيطاليا خلال هذه الأزمة التي تمر منها البلاد إثر انتشار وباء فيروس كورونا. كما تطرقوا للأفكار والمقترحات والتدابير لمواجهة مخلفات هذه الأزمة، مؤكدين أيضا على تحسيس المغاربة للمساهمة في صندوق الدعم الذي دعا إلى تأسيسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والاقتداء به وبكل من تبرع من ماله الخاص للصندوق.
ونوه أعضاء المكتب بالإجراءات الاحترازية الشجاعة التي اتخذها وطننا بطريقة استباقية واستثنائية بفضل التعليمات المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، حماية لسلامة وصحة المواطنين عامة.
كما أشادوا بالعمل الجبار المنبثق من روح وطنية عالية وخالصة بما تقوم به السلطات العمومية وقوات الأمن ومهني الصحة وكل الذين يعملون ليلا ونهارا من أجل محاربة وباء كورونا، مشيدين بانخراط المغاربة في تطبيق الإجراءات المتعلقة بالحجر الصحي، حيث أبان الشعب المغربي عن مستوى راق من الوعي الجماعي تجسيدا للروح الوطنية العالية والتضامن الطبيعي اللذان يمتاز بهما وطننا تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله.
ونوه أيضا أعضاء المكتب بالإجراءات ذات الطابع الاجتماعي التي باشرتها الدولة في إطار مواجهة الانعكاسات التي قد تولد إثر هذا الوباء من أجل مساندة الفئات الاجتماعية الهشة.
وفي الختام، دعا المكتب إلى التضامن والتفاعل الإيجابي والبناء من أجل أن يلعب الجميع دوره المتمثل في تأطير المواطنين للامتثال لقرارات السلطات العمومية والانخراط الإيجابي والبناء في جل البرامج التي تقرها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
ولهذا الهدف أقر المكتب تأسيس المكاتب الجهوية، لبلورة اقتراحات ذات طابع اجتماعي واقتصادي، اعتمادا على منهجية اليقظة الجماعية وفي مواجهة عواقب الوباء وضمانا لسلامة المواطنين.