عقدت تنسيقية حزب التجمع الوطني للأحرار بألمانيا الثلاثاء الماضي اجتماعا لمكتبها عبر تقنية التواصل عن بعد، وذلك قصد مراجعة برنامج نشاطات التنسيقية في ظل التحديات الناجمة عن تمديد فترة الحجر الصحي في ألمانيا.
وأبرز المشاركين أن هذه التحديات يجب أن لا تقف عائقا أمام تنفيذ برنامج العمل وتنظيم اللقاءات التواصلية والحوارات التشاورية، في شكل موائد مستديرة قصد مناقشة سبل تفعيل المساهمة الفعلية لمغاربة ألمانيا بصفة خاصة ومغاربة العالم بصفة عامة، في إنجاح المشاريع التنموية للبلاد (السياسية والاجتماعية والاقتصادية) ومواكبة التطورات الأخيرة التي تهم حضور الأسواق العالمية بهدف الإستثمار داخل المغرب وعيا منهم بأن البلد أضحى بوابة لولوج الاستثمارات إلى إفريقيا بفضل استقراره السياسي وانفتاحه وموقعه الجغرافي.
وأكد السيد كريم زيدان منسق الحزب بألمانيا، على أنه دائما يعمل على تحفيز مغاربة ألمانيا على المشاركة في تقديم مقترحات و تصوراتٍ للنموذج التنموي الجديد للمملكة، وتشجيعهم على المساهمة في تنمية وطنهم الأم وذلك تنفيذا لرؤية الرئيس عزيز أخنوش رئيس الحزب وأنيس بيرو المنسق الجهوي للجهة 13، الرؤية التي يتم طرحها في جميع المناسبات واللقاءات التواصلية المخصصة لمغاربة العالم.
وشدد زيدان على أن التنسيقية تستوعب جيدا رسالة حزب التجمع الوطني للأحرار إلى كلّ مغاربة العالم، والتي تتجلى في خدمة مصلحة المملكة و تقديم مساهمة مثالية من خلال تبادل الخبرات والمعارف وبناء جسور الحوار.
وخلال كلمته هذه أمام أعضاء التنسيقية، ذكر زيدان بمقطع من مداخلته المتعلقة ب”مسار الثقة” خلال مؤتمر فرانكفورت الموجه لشبيبة الأحرار أكد على الركائز الثلاثة لمسار الثقة، التعليم والصحة والشغل، واعتبرها قطاعات متداخلة فيما بينها و مكملة لبعضها البعض، حيث يراها ضروريات لا يمكن الإستغناء عنها في بناء مغرب الغد و تشجيع المشروع التنموي وتهيئ الأرضية الملائمة للاستثمارات الخارجية.
هذا وقد أبدى منسقي الفروع والمكلفين باللجان الموازية استعدادهم الكامل لمواصلة التحفيز من خلال فُرقهم على المساهمة الفعلية في إنجاح مقترح المشروع التنموي الذي شرعت التنسيقية في دراسته مع مقاولين من ألمانيا مغاربة وأجانب بهدف تشجيع الإستثمار في البلاد وخلق فرص جديدة للشغل، كما أكدوا على أولوية اهتماماته بتشجيع المبادرة الفردية كانت أم جماعية قصد المساهمة في التنمية، القروية منها على الخصوص، وطرح أفكار ومقترحات تهم فك العزلة على المناطق النائية اتباعا لسياسة وتوجهات صاحب الجلالة حفظه الله.
وفي هذا الإطار عرض اسيد مراد الخباز عضو المكتب التنفيذي استمارة إلكترونية بهدف إتاحة الفرصة لجميع أعضاء التنسيقية بألمانيا كي يدلوا بآرائهم و أفكارهم ومقترحات لإنجاح نشاطات التنسيقية خصوصا تلك التي تهم المبادرة التنموية.
وفي ختام كلمته أشار زيدان إلى أن التنسيقية في فترة ما بعد كورونا تنوي عقد لقاء في المغرب مع مسؤولي وفعاليات الحزب قصد المشاورة وتبادل الآراء انطلاقا من عرضها لمقترحها التنموي، ومنه دراسة سبل وإمكانيات تنزيله على أرض الواقع.