نوّه تكتل تَمْغْرَبيتْ للالتقائيات المواطنة (تاضا تَمْغْرَبيتْ) بمبادرة حزب التجمع الوطني للأحرار بإعداده النسخة الأمازيغية لبرنامجه الانتخابي ونشرها في موقعه الالكتروني أسوة بالنسخة العربية.
واعتبر التكتل أن هذه البادرة بمثابة تأكيد من حزب “الأحرار” على المساواة بين اللغتين الرسميتين للمغرب، وفي الوقت نفسه تتأسف “تاضا تَمْغْرَبيتْ” لعدم احترام باقي الأحزاب للمقتضيات الدستورية ذات العلاقة بترسيم اللغة الأمازيغية.
وأثار البلاغ الانتباه إلى خطورة دعوة حزب العدالة والتنمية إلى جعل العربية في الصدارة وتفضيل الجمعيات المدافعة عن العربية بمنحها صفة المنفعة العامة وحرمان الجمعيات المدافعة عن الأمازيغية من ذلك.
وأضاف التكتل أن هذا الإجراء مناف للدستور الذي لا يميز بين اللغتين الرسميتين، كما أنه في نفس الوقت تأسيس لتمييز فج بين مكونات الشعب المغرب، وتهديد للسلم اللغوي ومجهودات الدولة بقيادة جلالة الملك في تدبير قضايا الأمن اللغوي للمغاربة بكثير من التعقل والحكمة.
وأعرب التكتل، حسب المصدر ذاته، عن أسفه لعدم قدرة بعض الأحزاب، التي كانت مواقفها من الأمازيغية متميزة في السنوات الماضية، على تطوير مواقفها وجعلها مواكبة للمستوى الذي وصلته القضية الأمازيغية وطنيا ودوليا، حتى تستطيع المساهمة في دعم مجهودات الدولة والمجتمع المدني كي تكون بلادنا مثالا يحتذى به في كيفية تدبير التعدد اللغوي.
كما استغرب بلاغ التكتل من تعامل بعض الأحزاب اليسارية مع الأمازيغية إما باستعمالها لمفاهيم متجاوزة من قبيل الثقافة الشعبية أو التلكؤ في ذكر الأمازيغية وحصرها في رافد من روافد الهوية المغربية، مع تجنب الإشارة لكل ما له علاقة بوضعها كلغة رسمية والمتعين القيام به لتفعيل حقيقي لرسميتها.
كما عبّر تكتل “تاضا تمغربيت” عن أسفه من غياب التواصل بشأن قضايا اللغة والثقافة الأمازيغية داخل أغلب الأحزاب المتنافسة، الشيء الذي كان له الوقع السلبي على تعامل المرشحين مع الشأن الأمازيغي.
فباستثناء العمل التواصلي الذي قام به حزب التجمع الوطني للأحرار، يضيف البلاغ، أفقيا وعموديا على مستوى تدبير حضور الأمازيغية في البرنامج الوطني والبرامج المحلية وفي كل مراحل الدعاية الانتخابية، فإن باقي الأحزاب تركت مرشحيها يدبرون حضور الأمازيغية على مستوى دوائرهم وفقا لقناعاتهم.
وفي الختام، اعتبر التكتل أن مشاركة العشرات من نشطاء الحركة الأمازيغية في هذه الانتخابات بألوان سياسية مختلفة، ساهم في دعم حضور الأمازيغية في الحملات الانتخابية محليا بشكل غير مسبوق، وهو ما سيكون له الوقع الإيجابي على النقاش العمومي حول قضايا الأمازيغية مستقبلا.