لقي سؤال كتابي لمحمد بودريقة، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، موجه إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حول توفير التجهيزات الأساسية بمصلحة التصوير المقطعي لمستشفى بوافي بعمالة الفداء مرس السلطان، (لقي) تفاعلا واستجابة فورية، حيث تم تزويد المستشفى بالمعدات اللازمة.
وحول ذلك، أبرز وزير الصحة، في جوابه على سؤال بودريقة، أن مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة مقاطعة الفداء مرس السلطان أبرمت صفقة لاقتناء وتركيب جهاز “سكانير” من الفئة الحديثة (جهاز التصوير المقطعي) بالمستشفى المذكور، بموجب طلب عروض مفتوح خلال سنة 2021، بتكلفة تتجاوز 5 ملايين درهم.
وأشار إلى أن ملف الصفقة أحيل على مصالح الخزينة العامة للمملكة من أجل المصادقة، طبقا للمساطر القانونية الجاري بها العمل، وهو الإجراء الذي لا يزال قيد التنفيذ.
أما فيما يخص جهاز التصوير بالأشعة المغناطيسية، أفاد وزير الصحة أنه تبعا للائحة التجهيزات البيوطبية الثقيلة والمعدات عالية التكنولوجيا المتضمنة في المرسوم المتعلق بتنفيش القانون الإطار 09.34 الخاص بالمنظومة الصحية وعرض العلاجات، فإن هذا الجهاز غير متوفر إلا في المراكز الاستشفائية الجهوية والمراكز الاستشفائية الجامعية.
وتفاعلا مع هذا الرد، أبرز بودريقة أن المستشفى سيكون في مستوى التطلعات، خصوصا بعد مصادقة جهة الدار البيضاء سطات على المساهمة في شراء جهاز “IRM”، المقرر سنة 2024، بتكلفة إجمالية تصل إلى مليار ونصف.
وفي هذا الصدد، عبر بودريقة عن شكره نيابة عن ساكنة مرس السلطان، وكنائب برلماني، لوزير الصحة، وعامل عمالة الفداء مرس السلطات، ورئيس الجهة، وكذلك أعضاء الأغلبية، وكافة المسؤولين والأطراف التي ساهمت بشكل ملموس في هذا الإجراء.
وسبق لبودريقة أن قال، في نص سؤاله، أن مستشفى بوافي يعتبر من المراكز الاستشفائية الإقليمية المهمة بمدينة الدار البيضاء، التي تقدم الخدمات الصحية لساكنة عمالة الفداء مرس السلطان، والتي يناهز عدد سكانها 380 ألف نسمة.
وأبرز أن المستشفى عرف إنجاز مصلحة استقبال المستعجلات، الهدف منها تأهيله لاستقبال عدد أكبر من المرضى، وهو المشروع الذي حظي بالتدشين من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في أكتوبر 2014 وكلف غلافا ماليا يفوق 44 مليون درهم.
ورغم ذلك، فإن مستشفى بوافي لا يتوفر على أجهزة “الراديو”، (السكانير وIRM)، حيث أشار إلى أن المرضى، وغالبيتهم فقراء وأصحاب بطاقة راميد يضطرون إلى التوجه إلى مستشفى ابن رشد وانتظار موعد يزيد عن 6 أشهر.