تعزيز بناء السدود.. فريق “الأحرار” بمجلس المستشارين يطالب بمعالجة إشكالية الخصاص في المياه ببعض الجهات

وجّه فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء 10 نونبر 2020، سؤالا شفويا حول تعزيز بناء السدود ببلادنا، إلى وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء. وقال محمد البكوري، رئيس الفريق في سؤاله الموجه للوزير، إنه نظرا لأهمية بناء السدود في مختلف مناطق المملكة، استطاعت البلاد تحقيق جزء كبير من مواردها السطحية، وسقي مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، إلا أن توفير الأمن المائي للمغاربة أصبح يواجه عدة مشاكل بيئية، مما يحول دون تزويد مجموعة من المناطق القروية بالماء الصالح للشرب. وتساءل البكوري عن التدابير والإجراءات اللازمة المزمع اتخاذها من طرف الوزارة المعنية من أجل معالجة هذا الوضع، وإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تتخبط فيها أشغال بناء السدود بالمملكة وتابع البكوري في رده على تعقيب الوزير: “أستغل هذه المناسبة لكي أترحم على جلالة الملك الحسن الثاني قدس الله روحه، رائد السدود ببلادنا، فبفضله وعينا اليوم بأهمية هذه المنشآت الفنية والبنيات التحتية، التي توفر لنا الحياة”. هناك خصاص كبير في الماء، يضيف االبكوري، “خصوصا ببعض الجهات وعلى رأسها جهات سوس ماسة، ومراكش آسفي، وجهة الشرق، والدار البيضاء سطات”، مشيرا إلى أنه على الرغم من المجهودات المقدرة، التي بذلتها بلادنا في إنشاء هذه المنشآت، إلا أن توالي فترة الجفاف، وارتفاع نسب الترسبات فيها، بات يحول اليوم دون أداء وظيفتها، علما أن بلادنا لازالت تضيع عليها المليارات من المكعبات المائية، خصوصا في فترة الفيضانات، التي تضرب بلادنا بين الفينة والأخرى. وأضاف المتحدث نفسه أن هناك اليوم إشكالات في تمويل مثل هذه المشاريع، قد تكون بالنسبة لبلدنا حاجزا في الوصول إلى المبتغى، لابد لتحقيقها من رصد وسائل التمويل الضرورية، خصوصا وأن هناك مشاريع سدودية، مهددة بالتأخر. وعلى أساس، يضيف البكوري، حاجة ماسة إلى الماء كأحد العناصر الأساسية والضرورية لمواصلة إنجاز مخططاتنا الاستراتيجية، وعلى رأسها الجيل الأخضر، وتمويل السوق الوطني من مختلف سلاسل الإنتاج. وأشار إلى أن بلادنا اليوم أصبحت عاجزة في بعض الأحيان على توفير الماء الشروب بالشكل الكافي، مما كانت له انعكاسات حتى على الفاتورات التي كانت جد مرتفعة، وأصبح المكتب الوطني للماء والكهرباء عاجزا عن مواصلة استثماراته، والتي أثرت على القدرة الشرائية للساكنة، خصوصا القاطنة في الجبل.