أشرف الراغب حرمة الله، رئيس جماعة الداخلة، مرفوقا برئيس جماعة RUFISQUE السنغالية، على تدشين حديقة عمومية أطلق عليها إسم المدينتين اللتين تجمع بينهما إتفاقية التوأمة (الداخلة /روفيسك).
وأكد حرمة الله، في تصريح للصحافة عقب حفل الافتتاح، أن هذا المشروع الهام يجسد بشكل فعلي سياسية العمق الإفريقي التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس، والتي تروم أساسا إلى تكريس مفهوم التعاون والشراكة جنوب جنوب، بشكل فعلي وملموس.
وتم تصميم المشروع المتعلق بتهيئة الحديقة العمومية روفيسك وفق المعايير المعمارية والتقليدية المغربية، بميزانية قدرها 3,5 مليون درهم، ممولة في حدود 60 في المئة من طرف صندوق الدعم الإفريقي للتعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية.
وتم تدشين الحديقة العمومية لمدينة روفيسك الواقعة على بعد 25 كلم من دكار، على هامش المناظرة السنغالية المغربية حول اللامركزية المنعقدة من 14 إلى 17 يناير الجاري تحت رعاية الرئيس ماكي سال، وبمشاركة وفد مغربي كبير يقوده العامل المكلف بقطب التعاون والتوثيق بالمديرية العامة للجماعات الترابية عبد الوهاب الجابري.
وجرى حفل تدشين هذه الحديقة العمومية بحضور رئيس جماعة الداخلة الراغب حرمة الله وعمدة روفيسك عمر سيسي وعدد من ممثلي السلطات المحلية للمدينة ومنتخبين محليين مغاربة شاركوا في المناظرة حول اللامركزية.
وشهد هذا التدشين، الذي أقيم في أجواء احتفالية، مشاركة العديد من الفنانين والرياضيين من مدينة “مام كومبا لامب”.
هذا وقد عرف حفل الإفتتاح حضور وفد مغربي هام يضم عدد من رؤساء المجالس المنتخبة، كان في استقبالهم عدد كبير من الشخصيات السنغالية السياسية والدينية والإقتصادية، بالإضافة لعدد غفير من ساكنة المدينة السينغالية روفيسك.
ونوه الحاضرون عاليا بالجهود الحثيثة التي يقوم بها جلالة الملك لتقوية الشراكة المتينة بين المملكة المغربية ودولة السنغال، معربين عن شكرهم لجلالته على ما يقدمه للسنغال بشكل خاص وإفريقيا بشكل عام.
كما عرفت المدخلات تأكيد مختلف المشاركين بحفل الافتتاح على دعم الوحدة الترابية للمغرب، مشيدين بالطفرة التنموية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية على جميع المستويات.
وتأتي أعمال التجديد في هذه الحديقة، التي استمرت أقل من عامين، في أعقاب توقيع اتفاقية شراكة بين المدينتين في عام 2018. غير أن أعمال تحديث هذه الحديقة العمومية التي استضافت العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية والمؤسسية انطلقت رسميا سنة 2022.