ترأس أنيس بيرو، المنسق الجهوي للجهة 13 “جهة المغاربة المقيمين بالخارج”، أول أمس السبت بالدنمارك، لقاء تواصليا مع مجموعة من المواطنين المغاربة المقيمين بكل من الدنمارك والنرويج والسويد، من شباب ونساء وكفاءات ومستثمرين مغاربة.
ويأتي هذا اللقاء تبعا لخطة عمل حزب التجمع الوطني للأحرار، الهادفة إلى توسيع شبكة مكاتب الحزب بالخارج، وتعبئة مغاربة العالم للمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لوطنهم الأم، كما يأتي تفاعلا مع مضامين الخطاب الملكي السامي للذكرى 69 لثورة الملك والشعب.
وفي كلمته افتتاحية له بالمناسبة، ذكر بيرو بأهم مضامين الخطاب الملكي السامي، مشيرا إلى أنه شكل دعوة واضحة من جلالة الملك لإيلاء كل الاهتمام بالمغاربة المقيمة بالخارج، حيث حرص جلالته على الإشادة والتقدير بكفاءتهم وبالجهود الحثيثة التي يلعبونها في الدفاع عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة، من جميع المواقع والمنابر التي يتواجدون بها، كما شدد جلالته على ضرورة مواصلة التعبئة الشاملة لجميع مغاربة العالم، بمن فيهم اليهود، لإشراكهم الفعلي في مسار التنمية.
كما عرض بيرو رؤية الحزب وأهم المحطات التي مر منها منذ تاريخ تأسيسه إلى حين انتخاب عزيز أخنوش رئيسا له، واستعرض الدينامية الجديدة التي عرفها “الاحرار” منذ أن حظي برئاسته، حيث تم خلق الجهة 13 كجزء ضمن الهيكلة التنظيمية للحزب، مع تعزيز الحضور الميداني لمغاربة الخارج في جميع المحطات التي مر منها، بدءا بمسار الثقة، مرورا ب”100 يوم 100 مدينة”، ثم محطة 8 شتنبر 2021، وصولا إلى محطة مسار التنمية الآن.
وشدد المنسق الجهوي على أن البلاد في حاجة للعقل المغربي لأبنائها بالمهجر، ولكفاءاتهم وخبراتهم انطلاقا من بلدان إقامتهم، مشيرا إلى أن مغاربة العالم قد برهنوا، دائما، على كفاءتهم العالمية في مختلف المجالات، “فتواجدهم بأزيد من 100 دولة فهو بمثابة تواجدهم ب 100 منصة ديبلوماسية للدفاع عن المصالح العليا للوطن”، حسب تعبيره.
من جهتهم، عبر المشاركين في هذا اللقاء على مدى استعدادهم ورغبتهم الملحة للمساهمة في تنمية وازدهار بلدهم الأم، وعزمهم على مواصلة الانخراط الفعلي للدفاع عن المصالح العليا للوطن (قضية الوحدة الترابية للمملكة) انطلاقا من جميع المنابر والمواقع التي يتواجدون بها.
ونوه الحضور بالالتفاتة المولوية الشريفة التي خص بها صاحب الجلالة رعاياه الأوفياء بالمهجر من خلال خطابه السامي، وعبروا عن اعتزازهم بما يقدمه حزب التجمع الوطني للأحرار للمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال الانصات والاستماع وتبادل الأفكار والتجارب معهم لإشراكهم في جميع المحطات.
وفي الختام، أكد المنسق الجهوي على أن هذه المناسبة ما هي إلا بداية نحو تغطية شاملة لحزب التجمع الوطني للأحرار بالدول الاسكندنافية، التي تعرف تواجد أزيد من 20 ألف مواطنا مغربيا، وفرصة لتحديد أجندة إعطاء الانطلاقة الرسمية لمكاتب الحزب بكل من الدنمارك والنرويج والسويد، كما سجل أنها قاطرة نحو تغطية جميع دول الاستقبال التي يتواجد بها مغاربة الخارج.