قال أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي ومنسق الجهة 13، إن الجالية المغربية بألمانيا ودول العالم قادرة على بلورة استراتيجيات خاصة بها عبر مشاركة سياسية فاعلة.
وأضاف، خلال كلمة له في لقاء عقده التجمع الوطني للأحرار بمدينة دوسلدورف الألمانية، مساء أمس الأحد 23 يونيو، أن الحزب اختار الدفاع عن إشراك هذه الفئة، التي لا تقل مواطنة عن باقي المغاربة، لتساهم في التنمية، بطاقاتها وكفاءاتها، ونجاحاتها الكبيرة بدول الاستقبال، مشددا على أن دور الأحزاب والحكومة يتجلى اليوم في توفير الظروف لتحقيق تلك المساهمة.
وتابع قائلا : “وجودنا اليوم معاً، دليل على رغبتنا وحلمنا وإرادتنا القوية للعطاء ولنكون في مستوى طموح ملكنا، الذي يهتم بشكل كبير بقضايا مغاربة الخارج”.
وأوضح بيرو أن رئيس التجمع الوطني للأحرار عاهد ووفى بجعل ملف إدماج مغاربة الخارج ضمن اهتمامات الحزب، وفي صلب نقاشاته بكل شجاعة ومسؤولية، فـ”الطريق ليست مفروشة بالورود، ندافع على قيم العمل والمجهود والإصرار والالتزام، وكلها قيم تجعلنا أكثر عطاءً، وأملاً في رؤية بلدنا ضمن مصاف الدول الراقية”.
واسترسل قائلا : “نقول للبؤساء أننا حاضرون، أراد من أراد وكره من كره، ولن يمنعنا أحد من العمل الجاد والمثمر، لأن المغرب يفتح أذرعه لكل الطاقات لتبين إمكانياتها”.
ووصف بيرو، مغاربة ألمانيا بسفراء المغرب، بالقيم والسلوك وحسن التعامل والنجاح، الذي يحظون به، ودعاهم إلى دعم جهود الحزب، وتقييم عمله وحتى انتقاد أخطائه، حتى يتمكن من الاستمرار في الطريق الصحيح.
من جهته، تقاسم كريم زيدان، منسق الحزب بألمانيا، الحضور قصة انخراطه في التجمع الوطني للأحرار، مؤكداً أنه قرار اتخذته عن قناعة ترسخت لديه منذ سنتين، ودون تزكية من أحد.
واعتبر زيدان أن انتماءه للتجمع الوطني للأحرار منعطف غيّر حياته، فقبل سنتين حضر مترددا مؤتمر الحزب بمدينة الجديدة، وانبهر بالجدية والانخراط الكبير وإتقان العمل والكفاءة، قائلا: “ما أحوجنا إلى الكفاءة لتقود مستقبلنا، مثل وزيرنا في الصناعة الذي يعمل ليل نهار، ورئيس حزبنا الحامل لمشروع مجتمعي بناء وواضح ويرغب في التغيير والتقدم”.
واعتبر زيدان أن انتماءه للتجمع الوطني للأحرار واجب وطني، وتكليف أكثر من تشريف، وهو تمسك بالدور المحوري لمغاربة العالم في تنمية بلادهم.
ويرى أن التحويلات المالية لمغاربة العالم أنعشت الاقتصاد الوطني، لكنه ليس أمراً كافياً، قبل أن يزيد : “لابد أن يستفيد المغرب من كفاءة أبنائه، هاجرنا بلادنا لسنوات وتركنا فراغاً حان الوقت لملئه عبر طرح الأفكار والبرامج والمشاركة في اتخاذ القرار”.

