عبر أنيس بيرو، المنسق الجهوي للجهة 13، وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عن إدانته بشدة للسلوك العدائي للرئيس التونسي، وانحرافه عن ثوابت العلاقات الدبلوماسية والدولية، وذلك في سياق الأزمة الأخيرة التي اندلعت بين المغرب وتونس إثر استقباله لزعيم الكيان الوهمي للمشاركة في القمة اليابانية الأفريقية التي احتضنتها تونس.
وسجل بيرو أن الرئيس التونسي تناسى من خلال هذه الخطوة المواقف التاريخية للمملكة المغربية تجاه الشعب التونسي، في عدة محطات، من أبرزها الزيارة الميدانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله لتونس بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها سنة 2014.
وشدد بيرو على أن قضية الوحدة الترابية للمملكة لا تقبل مساومة، وأن زمن ازدواجية المواقف قد انتهى، كما أكد ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك، حيث قال إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
كما أكد أنيس بيرو أن المغرب كان ولا زال سباقا لكل البوادر الاقتصادية والسياسية الداعمة للاستقرار بأفريقيا، لجعلها قارة
رقي وازدهار، وأن المملكة المغربية رائدة إفريقيا ببنياتها ومؤهلاتها الطبيعية ومواردها وكفاءاتها البشرية داخل الوطن وخارجه، ومستعدة دائما للدفاع عن المصالح العليا للمملكة من جميع المنابر والمواقع التي تتواجد بها.
وأفاد بيرو أن المغرب استطاع بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وحنكته ورؤيته المتبصرة، أن يتبوأ الصدارة في عدة مجالات بل واستقطب شركات عالمية جعلت منه محطة تصنيع لمنتجاتها نحو أوروبا وإفريقيا.