أشاد أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، خلال فعاليات مؤتمر مغاربة العالم بأبيدجان اليوم السبت، بالحضور المكثف، الذين قدموا من عدد من بلدان العالم، من قبيل فرنسا وبلجيكا وكندا بالإضافة إلى البلدان الإفريقية من الكونغو ومالي وغينيا والسودان وغينيا الاستوائية وبوركينافاسو.
وقال بيرو في كلمة له بهذا المؤتمر، الذي حضره أكثر من 350 مشاركة ومشارك، وترأسه رئيس الحزب إلى جانب أعضاء المكتب السياسي، إن عناء السفر أو بعد المسافة لم يكن عائقا أبدا لكي يحضر الجميع لفعاليات هذا اللقاء، موجها في نفس الوقت عبارات الشكر لكل الحاضرين الذين أتوا من كل صوب وحدب من أجل الوطن ومن أجل حلم المغاربة داخل وخارج الوطن، مضيفا “أننا جميعا أتينا لأننا نثق في قدرات وطننا، ولأننا واعون تمام الوعي بمسؤوليتنا تجاه هذا الوطن، ولأننا مفتخرون بما يحمله جلالة الملك محمد السادس نصره الله من آمال لوطننا ولأبناء الوطن”.
كما ووجه بيرو عبارات الشكر والامتنان لكوبنان كواسي أدجوماني، وزير الفلاحة والتنمية القروية الإيفواري، على حضوره في هذا اللقاء، وأيضا على حسن وحفاوة استقباله لقيادات وممثلي الحزب وكل المشاركين في هذا اللقاء بالعاصمة الإيفوارية أبدجان.
واعتبر المتحدث ذاته، أن حزب التجمع الوطني للأحرار جاء إلى أبيدجان وعقد هذا المؤتمر لأنه يحترم ويقدر الجالية المغربية، ولأنه آمن بأن المغرب لن يبنيه إلا أبنائه أينما وجدوا داخل وخارج الوطن، مردفا أن حضور القيادات التجمعية، رئيس الحزب، ووزراء حاليين وسابقين، وأعضاء المكتب السياسي، يترجم الرغبة القوية “لنكون في مستوى المسؤولية المطروحة على عاتقنا كحزب سياسي للمساهمة بالأفكار والعمل والقرب”.
وأشار إلى أن “الأحرار” يحمل مشروعا متكاملا من أجل الوطن، مضيفا “لهذا اشتغلنا في السنوات الثلاثة الأخيرة بدون انقطاع، إذ الجميع تابع الأنشطة المكثفة للحزب، كل أسبوع في عدد من المدن، والجميع يعرف “برنامج 100 يوم 100 مدينة”، الذي صنع صورة القرب في العمل السياسي، وهو شيء جديد”، مشيرا إلى أن التجمع حزب الإبداع والإلتزام والإنصاف والعمل وحزب بناء الثقة حاضرا ومستقبلا مع كل المغاربة أينما وجدوا.
وأوضح بيرو أن حضور قيادات الحزب والجالية المغربية في إفريقيا لهذا اللقاء، جاء من أجل الارتباط بالوطن وثوابته، مشيدا في هذا الصدد بتشبث مغاربة العالم بوطنهم وثوابته ودفاعهم وغيرتهم عليه، كما أن لديهم رغبة كبيرة في المساهمة في بناء وتنمية المغرب، مشددا على ضرورة منحهم فرصة للمساهمة في تنمية الوطن، مشيرا إلى أن هذا هو السبب الذي جاء من أجله “الأحرار” إلى أبيدجان من خلال هذا اللقاء،
وبعد أن أكد بيرو على أن التجمعيين عندهم نفس الرغبة ويثقون في مستقبل المغرب، وفي مؤسسات بلادنا، ويثق في مشروع صاحب الجلالة، للتنمية، بالنسبة لمستقبل بلادنا، مضيفا أنه يجب أن يكون لكل فرد دور ومسؤولية في تنمية بلادنا وفاعلا في بنائه، مشددا على أن هذا ما اجتمع عليه “الأحرار” في مؤتمر أبيدجان، ويقطعون من أجله آلاف الكيلومترات.
نحن هنا كذلك، يؤكد بيرو، لأن الحزب جاء بمشروع اشتغل عليه لثلاث سنوات، ولم يشتغل عليه مجموعة الناس فقط، بل ساهم في إعداده آلاف المواطنات والمواطنين بآرائهم ومواقفهم ومقترحاتهم، وذلك بإنصاف، ليتم بعدها تقديمهم أمام لجنة النموذج التنموي، مشددا على أن كل “واحد منا يعتبر نفسه شارك في هذا المشروع..”
وبعد أن استشهد بدفاع الحزب عن القضية الأمازيغية إلى آخر رمق بإصرار وبثقة، أكد المتحدث نفسه على أن الحزب يشتغل بنفس الإصرار والثقة على القضايا التي يدافع عنها بكل قناعة حتى بلوغ النجاح، بما في ذلك قضية مغاربة العالم، إذ سيحمل الحزب قضيتهم وهمومهم وصوتهم، ويعتبر ملفهم، قضيتهم أيضا.
ووجّه بيرو رسالة للجالية المغربية من خلال الحاضرين في هذا اللقاء، بضرورة الارتباط بالوطن، مشيدا في نفس الوقت بكون مغاربة العالم سفراء وطنهم، وأيضا نموذجا للسلوك الراقي والرفيع، مؤكدا على ضرورة أن يكونوا فاعلين أقوياء لمد الجسور بين بلدان إقامتهم ووطنهم المغرب، مضيفا “فمثلا مغاربة الكوت ديفوار.. أنتم مغاربة الكوت ديفوار وإيفواريو المغرب، وهذا الانتماء المزدوج يعطيكم إمكانية أن تساهموا في تنمية بلدكم وتنمية الكوت ديفوار”.