قال أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن السنة الولائية الأولى للحكومة الحالية كانت حافلة بالقرارات الجريئة والانجازات الواعدة، كما ميزتها القدرة على مسايرة المتغيرات، والحكومة أعطت خلالها إشارات قوية من خلال المحاور والأوراش الكبرى التي تم تنزيلها.
وتابع بيرو، في حوار له على الموقع الإلكتروني الإخباري Le360، أن تقييم حصيلة الأداء الحكومي في سنة واحدة يكون صعبا، لأن ذلك يتم عموما بعد نهاية الولاية التي تتحدد مدتها في 5 سنوات، إلا أن هناك إشارات هامة تبين وفاء الحكومة بالتزاماتها ونجاعة المشاريع التي تم إنجازها، في ظل ظروف الأزمة العالمية التي نجحت في تدبيرها.
وزاد بيرو أن هناك أوراش واقعية وملموسة تم اعتمادها أعطت للمواطن الاطمئنان، كورش الحماية الاجتماعية الذي يروم تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة في أفق 2023، ومأسسة الحوار الاجتماعي مع القرارات الهامة التي اتخدت في صدده، وذلك في جو من الثقة المتبادلة بين الحكومة والفرقاء الاجتماعيين والرغبة في معالجة عدد من الإشكالات.
ومن بين القرارات المتخذة في ظل الحوار الاجتماعي، يسرد بيرو قرار الرفع من “السميك” ب5 في المائة و”السماك” ب10 في المائة، والرفع من الأجر الأدنى في الوظيفة العمومية إلى 3500 درهم، مع حذف السلم 7، والرفع من تقاعد الشيخوخة، وغيرها.
وأشاد بيرو بمصادقة الحكومة على ميثاق الاستثمار، الذي أكد أنه سيفتح مجالات واسعة تروم تعزيز الاستثمارات في البلاد، من خلال الرفع من مستواه في القطاع الخاص إلى الثلثين عوض الثلث، والحرص على تشجيع الاستثمار المجالي من خلال منح الدعم للاستثمارات في المناطق النائية، كذلك دعم المقاولات الصغيرة جدا والمتوسطة، والتركيز على الاستثمار في مجالات معينة.
ولم يغفل بيرو الحديث عن إصلاح التعليم والصحة، حيث تحرص الحكومة على بناء مدرسة عمومية متطورة، مع التركيز على منح تكوين جيد للأساتذة وتوفير تعليم مهم للتلاميذ، كما عملت الحكومة على إخراج قانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية، رصدت له إمكانيات كبيرة من أجل ضمان حكامة المنظومة.
وأفاد أن الحكومة أبانت على قدرتها على مسايرة التحولات، ودعم القدرة الشرائية للمواطين، كما قامت بصرف أكثر من 3 مليار درهم من أجل دعم النقل العمومي ونقل البضائع، حتى لا يرتفع ثمن المواد الاستهلاكية بسبب ارتفاع ثمن المحروقات، وذلك في ظل منظومة عالمية تعاني من تبعات الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الوبائية والجفاف.
