أكد أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، أمس الأحد بالدار البيضاء، أن ملف حقوق المرأة، بما في ذلك التمكين الاقتصادي للنساء، سيعرف طريقه إلى النجاح، كما ستتغير وضعية المرأة المغربية، في عهد هذه الولاية الحكومية برئاسة عزيز أخنوش، وذلك بفضل التوجيهات الملكية السامية والإرادة السياسية القوية لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وشدد بيرو في مداخلته خلال فعاليات الملتقى الجهوي للمنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة الدار البيضاء، بأن المغرب سيقوم بخطوات كبيرة وسريعة جدا في هذا المسار، مردفا: “وسوف نرقى بالمرأة المغربية لأنها تستحق ذلك، ولأن التطور والنهضة والرقي ديال بلادنا يتطلب ذلك”.
وأضاف أن هذا الملف يتطلب جرأة وشجاعة والتفاف وتضامن وصمود، لأن هناك البعض الذي لا يريد أن تذهب بلادنا بعيدا في هذا المجال، مشددا على ضرورة مواصلة الصمود والترافع، وأيضا ضرورة التقائية المبادرات والاجتهادات، التي تبقى متفرقة وفي غياب مقاربة شمولية هادفة ومعبئة.
وبخصوص موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة، أكد بيرو على أن استقلالية المرأة المغربية اقتصاديا، تعني كرامتها، مبرزا أن هذا التمكين يعني أيضا المستوى الدراسي للمرأة ومستوى معرفتها وعلى اطمئنانها في المجتمع، وتحمل مسؤوليتها كاملة في المجتمع من الناحية التعليمية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات.
وأشار إلى أن التمكين الاقتصادي للمرأة، هو نتيجة لمستواها التعليمي وحيوية الاقتصاد والقوانين والتشريعات التي تجعل المرأة تطلق العنان لطاقاتها وإمكانياتها، مضيفا أن الطريق لا تزال طويلة في ما يخص التمكين الاقتصادي للمرأة المغربية، مردفا “وهذا ما يؤكد على ضرورة الاشتغال على هذا الملف ومجهودات أكثر تنتظرنا”.
واعتبر بيرو أنه لتحقيق هذا التمكين الاقتصادي، يجب الاشتغال على تطبيق وتنفيذ مضمون مختلف المواثيق والاتفاقيات الدولية التي وقع عليها المغرب، مع ضرورة القبول بتقييم مستمر ومستدام.
وفي سياق آخر، هنأ عضو المكتب السياسي المرأة التجمعية بجهة الدار البيضاء سطات، بنجاح هذا اللقاء وعلى اختيار موضوع “حقوق النساء ورهانات التنمية”، وبمستوى النقاش الذي شهدته فعاليات هذا اللقاء.