ثمن أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عمل الحكومة على مستوى الملفات الاجتماعية، وخصوصا منها ملف التعليم، قائلا إنه “مطمئن جدا على المدرسة العمومية، فوزير التعليم ذو كفاءة عالية، ورئيس الحكومة يسانده بشكل كبير، كل هذا سيغير الأمور وينفع الأجيال القادمة”، على حد قوله.
وتطرق بيرو في حديثه خلال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، اليوم السبت ببني ملال، إلى القانونين الإطار اللذان صادق عليهما المجلس الوزاري الأربعاء الماضي، المتعلقان بالمنظومة الصحية والاستثمار، مبرزا أنهما من المشاريع الضخمة التي وجب التعريف بها والحديث عنها مع المواطنين.
واعتبر أن عزيز أخنوش، رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، سيقود هذه الملفات بكفاءة عالية ومسؤولية، “والنجاح سيكون حليفنا جميعا، لأن نيتنا صادقة، وإرادتنا قوية”، كما قال.
وحول الأزمة العالمية التي تواجهها البلاد، صرح بيرو أن مثل هذه المشاكل قد تعترض الجميع، أفرادا وأسرا وجماعات وحكومات، و” لابد بذلك من الوقوف إلى جانب الحكومة في هذه المحنة، ومواجهة الأعداء والمشوشين، لأن الحزب يؤمن بقضيته ومشروعه ومؤهلاته”، حسب قوله.
واعتبر أن الشجرة المثمرة هي التي تضرب بالحجر، كشأن الحزب الذي يشن ضده الخصوم حروبا شعبوية وسياسوية، مستغلين الظرفية الاقتصادية الصعبة، وأكد أنه لا يمكن التغلب على ذلك إلا بالصدق والصراحة، والتقرب من المواطن بالحوار الجاد والمسؤول، وإثبات الحنكة والجدارة السياسية في مسار طويل، لن يتوقف بعد 2026.
وزاد: “لازلنا سننجح، ولازال الوقت أمامنا لتغيير الأوضاع، فلا بد في غضون ذلك من سقي شجرتنا المثمرة، ودعمها، وحمايتها من الخصوم، لأن ثمارها ستعود بالنفع على البلاد”.
من جهة أخرى، أكد القيادي التجمعي أن ثقة المواطنين في الحكومة تبنى بالعمل الميداني الجاد والدؤوب، مبرزا أن الحزب قطع مسارا نضاليا طويلا لتحقيق نتيجة مشرفة في استحقاقات 8 شتنبر.
واعتبر أن الانتصار الذي حققه الحزب لا يعني المحطة الأخيرة، بل هو بداية لمرحلة يتحمل فيها المسؤولية، بالحكومة كما بالبرلمان ومجالس الجهات والأقاليم، مشددا على ضرورة وقوف الأعضاء إلى جانب المسؤولين ومساندتهم لينجحوا في مهامهم.
وتابع بيرو أن رهان الحزب اليوم يكمن في تجديد ثقة المواطنين فيه، حتى لا يحتاج في الانتخابات التشريعية القادمة لسنة 2026 إلى حملة انتخابية للتعريف بعمله وتصوراته، بل إن “خدمتو هي اللي غادي تتكلم عليه”، وفق تعبير بيرو.
