كشف محمد بوسعيد عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار عن الكلفة المالية لتنفيذ برنامج الحزب خلال 5 سنوات.
وأوضح بوسعيد، في كلمة له خلال اختتام الجولة الوطنية للحزب المخصصة لتقديم البرنامج الانتخابي، اليوم الأربعاء بمدينة الدار البيضاء، أن تنفيذ برنامج الأحرار سيكلف 275 مليار درهم على مدى 5 سنوات، أي ما يعادل 55 مليار درهم إضافية سنواياً.
وتابع المتحدث ذاته أن هذا البرنامج الذي يضم 5 التزامات وكل التزام يضم 5 إجراءات ستنفذ على مدى 5 سنوات، كلفته إضافية ستنضاف إلى القطاعات الأخرى، أي أن الحزب لن يوقف برامج الدولة الأخرى والمخططات الاستراتيجية.
وشدد بوسعيد على أن القيمة المضافة لبرنامج الحزب هو تقيمه للكلفة المالية لكل إجراء ووضع مخطط لتمويل كل واحد على حدة، قائلاً “عندما تحضر الإدارة لا مشكل في توفير الموارد”، مضيفاً في الآن ذاته أن هذا الأمر لا يعني إغراق المملكة في الديون خصوصا بعد الأزمة الصحية، والتي تسببت في رفع العجز والمديونية.
واسترسل المتحدث ذاته قائلاً “كاين لي غادي اجيه المبلغ كبير لكن بلادنا بفضل قيادة جلالة الملك أطلقت مشاريع ضخمة وبرامج مهمة، وكنا دائما نتساءل حول التمويل، إلا أن المغرب وصل لمستوى تغلبت فيه الإرادة والإتحاد بين مكونات الشعب على مشكل التمويل”.
وأكد على أن مشاريع المغرب تحققت بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي لبلادنا، وأن الأحرار له خبرة وتجربة وكفاءات دبرت المالية العمومية، مستشهداً
بالأزمة الاقتصادية الدولية لـ2008 وما تلاها من عواقب، حيث دُبرت مالية الدولية بشكل جيد، ثم أزمة كوفيد التي أبان فيها المغرب عن حنكته التدبيرية، مضيفاً أن الحزب أنقذ تجربة التناوب الأولى والثانية، ودخل الحكومة في 2013 بعد أن كان عجز المالية 7,6 في المائة واستطاع في سنوات تحقيق التوازات.
وحول كيفية توفير الموارد المالية، أوضح بوسعيد أن بعض إجراءات البرنامج تدخل ضمن البرنامج التوقعي للميزانية الذي يعده وزارة الاقتصاد والمالية، مثل الحماية الاجتماعية، فضلا عن ذلك يسعى الحزب حسبه إلى إعادة انتشار الموارد داخل الميزانية،عبر تحديد الأولويات وتقليص النفقات الغير الضرورية، ثم استغلال الهوامش المتوفرة في الميزانية، وتنمية الموارد الذاتية لبلادنا، والتي هي أساساً موارد ضريبية، وتشجيع الأسرة المتوسطة لاستهلاك المنتوج المغربي، ثم تعبئة موارد جديدة منها ما جاء في البرنامج مثل صندوق الزكاة والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
كل هذا، يضيف بوسعيد لخفض عجز الميزانية الذي سيصل ةنو 2022 إلى 6,9 في المائة، إلى 3,8 في المائة سنة 2026.
وشدد بوسعيد في الأخير أن الحزب مستعد لأي مناظرة لإثبات صحة ومصداقية ما يقترحه في برنامجه المرقم والمعقول، لأنه قادر على تنفيذه وتمويله، كونه لا يشكل أي خطر على المالية العمومية، مؤكداً “هذا الحزب الذي أنقذ حكومة التناوب الأولى وحكومة التناوب الثانية قادر على قيادة حكومة تناوب ثالثة لأن حزبنا حزب الكلمة ورئيسنا يفي بكلمته “.