أكد محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحزب، بكل هياكله، سيكون حاضرا ومشاركا ومناقشا مبدئيا لإصلاح مدونة الأسرة وتحيينها، من أجل النهوض بوضعية المرأة كما أراد ذلك جلالة الملك في توجيهاته السامية بخطاب عيد العرش الأخير.
وتابع بوسعيد، خلال مداخلته بالجلسة الافتتاحية باللقاء الجهوي الثاني لمنظمة المرأة التجمعية بجهة الدار البيضاء – سطات، اليوم الأحد بالدار البيضاء، أن قضية المرأة مفصلية في المغرب كما في باقي المجتمعات العربية، بين الرجعية والحداثة، وبين التقدم والتخلف، وبين الأفكار الجامدة والبناءة التي تتطلع لمجتمع متوازن وحداثي.
صحيح أن القوانين وجب أن تحين، والتمييز الإيجابي وجب أن يفعل، لكن هذا لا يكفي حسب بوسعيد، حيث شدد على أن الحقوق تنتزع ولا تعطى، ودور النساء جوهري لنزع القيود عليهن وتوحيد رؤيتهن في أفق الوصول إلى مجتمع متوازن وتمكن النساء من حقوقهن كاملة.
وأكد أن الحكومة الحالية تعمل على النهوض بوضعية المرأة من خلال تكريس الدولة الاجتماعية عن طريق تنزيل مختلف الأوراش في مجال الصحة والتعليم والحماية والاجتماعية، معتبرا أن أبرز المتضررين من المشاكل الاجتماعية هي المرأة، وأنها أول من يتأثر بالأزمات، وبالتالي هي المعني الأول بهذا المشروع.
وسجل بوسعيد الكفاءة التي تتميز بها المرأة عن أخيها الرجل على المستوى المهني، مشيرا أنه كان يحرص على إحاطة النساء به في تجربته المهنية، لتفانيهن في العمل ووفائهن بالوعود وتقديم كل ما لديهن لإثبات الذات، مضيفا: “المرأة المغربية وقعت في وثيقة الاستقلال، وكانت الى جانب الرجل في المقاومة وهناك شهيدات، والمرأة المغربية الآن في مناصب صناعة القرار، بالإضافة للوزيرات ورئيسات المجالس والجهات والغرف المهنية، هناك أيضا قائدات للطائرات والقطارات السريعة”.
وسجل الدور المهم الذي لعبه ولا زال يلعبه حزب التجمع الوطني للأحرار في قضية المرأة، مستحضرا موقفه الكبير في دستور 2011 الذي أكد فيه أهمية المساواة بين الجنسين وتمكن المرأة من حقوقها.
من جهة أخرى، اعتبر بوسعيد أن منظمتا الشباب والنساء هما رافعتا حزب التجمع الوطني للأحرار وجناحيه ومحركيه، حيث يثق الحزب في نسائه وشبابه ويمكنهم من العمل والانخراط في السياسة، ورغم الأزمة يصر على الوفاء بتعهداته والتزاماته، التي من بينها التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء.