أشاد محمد بودريقة عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار بالتقدم الذي أحرزه الحزب بين الأمس واليوم، وبالنتائج الإيجابية الأخيرة، والتي توضح كيف استطاع الحزب استثمار ثقة المواطنين.
وأوضح بودريقة في كلمة له بالمؤتمر الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء سطات أن هذه النتائج لم صدفة وإنما بالعمل الكبير، الذي قاده الحزب منذ 2016، وببرامجه التشاورية وسياسته للقرب، منوهاً في هذا الصدد بانخراط جميع مناضلي الحزب في الدينامية.
واعتبر عضو المكتب السياسي أن الحزب اليوم مستمر في العمل، والمؤتمر الجهوي دليل على أنه لم ينظم سابقا لقاءاته من أجل الانتخابات فقط، وإنما لإيمانه بقيم القرب والتواصل، ووعيه بأدواره الدستورية في التأطير والتكوين.
وتابع بودريقة مسترسلاً “بعد تمكن الحزب من الفوز بالمرتبة الأولى بدأ العمل بالبرنامج الحكومي والذي يحمل في طياته عددا من وعودنا الانتخابية والتي ارتكزت على الصحة والتعليم والتشغيل، وهو ما يتضح في الميزانية المرصودة لهذه القطاعات خاصة أنه ليس بالأمر الهين رصد مبالغ إضافية في أول سنة للحكومة في عز الأزمة”.
وأضاف قائلاً ” نحن لا نتحجج بالتماسيح والعفاريت ولا نبحث عن الأعذار حنا كنخدمو أو كنزيدو للقدام”، موضحاً أن الحكومة تشتغل بجدية منذ تنصيبها من طرف جلالة الملك ونيلها ثقة البرلمان، ومن بين أولى إنجازاتها هي سن إجراءات لتدعيم الدولة الاجتماعية، من خلال استكمال الترسانة القانونية لتعميم التغطية الصحية على غير الأجراء، وأيضا الزيادة في الاعتمادات المالية المرصودة لصندوق المقاصة، وتركيزها الكبير في تنفيذ الأوراش الكبرى في البرنامج الحكومي، حيث عملت على إخراج برنامجي فرصة و أوراش، للتخفيف من وطأة البطالة المترتبة خلال السنتين الأخيرتين.
وأشار عضو المكتب السياسي إلى أن تحقيق التوازن أمر صعب لكن يضيف “ثقتنا في وزرائنا ورئيس حكومتنا كبيرة، هذا ليس بغريب عن الحزب حيث دائما كان له وزراء أكفاء كيبانو وقت الشدة”.
ومن جهة أخرى، أشاد بودريقة بالعمل الذي تقوم به عمدة مدينة الدار البيضاء، موضحاً أن ثقة البيضاويين وتطلعاتهم كبيرة، للنهوض بمرافق المدينة، وإزالة مخلفات تدبير سابق أثقل كاهل الجماعة.
