استقبل حسن بن عمر، نائب رئيس مجلس النواب، أمس الخميس 09 يونيو 2022 بالرباط رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا والابتكار بمجلس النواب المكسيكي، عضو مجموعة الصداقة البرلمانية المكسيك – المغرب لوبيز كازارين خافيير خواكيم.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن هذا الاستقبال يأتي على هامش الزيارة التي تقوم بها للمملكة رئيسة مجلس الشورى المكسيكي أولغا سانشيز كورديرو خلال الفترة الممتدة من 09 إلى 12 يونيو الجاري.
وقد استعرض الطرفان، يضيف المصدر ذاته، خلال المباحثات التي أجراها أبرز التحديات المشتركة التي تواجه المغرب والمكسيك لاسيما الأمن الغذائي والطاقي والمائي وإشكالية الهجرة، فضلا عن آفاق التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.
في مستهل هذا اللقاء، أشار حسن بن عمر إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز علاقات التعاون بين المغرب والمكسيك، مضيفا أن الدبلوماسية البرلمانية هي آلية ناجعة للتعريف بالمغرب وعلى الخصوص بقضية وحدتنا الترابية، مسجلا أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به بلادنا من أجل تسوية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء قد رحبت به العديد من الدول خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا.
وفي هذا الإطار، دعا المسؤولين في المكسيك، إلى زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة للوقوف على ما تشهده هذه الأقاليم من تنمية على مختلف الأصعدة والتي تفند الادعاءات والمغالطات التي يروج لها خصوم الوحدة الترابية للمغرب خصوصا في بعض دول أمريكا اللاتينية.
وبعد أن أكد أن المغرب بلد الانفتاح والتسامح والحرية، عبر بن عمر عن استعداد بلادنا التنسيق والعمل مع المكسيك لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البلدين لاسيما الأمن الغذائي والأمن الطاقي والمائي وإشكالية الهجرة، مضيفا أن المغرب نهج سياسية استباقية لرفع هذه التحديات وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي مداخلاتهم، أبرزت كل من رئيسة لجنة مراقبة المالية العامة لطيفة لبليح، والنائبة نجوى ككوس عضو لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، والنائبة السيدة خولة الخرشي عضو لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، والسيد علاء الدين البحراوي عضو لجنة المالية والتنمية الاقتصادية الذين حضروا هذا اللقاء، التحديات المشتركة بين المغرب والمكسيك وكذا المؤهلات الكبيرة التي يتوفران عليها، داعين إلى تعزيز التعاون بين البلدين في إطار التعاون جنوب-جنوب ومشيرين إلى دور البرلمان في تعزيز وتوطيد التعاون الثنائي بين البلدين.
وقدم أعضاء مجلس النواب، بالمناسبة، أهم المكتسبات التي حققتها بلادنا في السنوات الأخيرة في مجال ترسيخ الصرح الديمقراطي، وتعزيز حقوق الإنسان وحرية التعبير، والنهوض بوضعية المرأة في أفق تحقيق المناصفة الكاملة بين الجنسين.
من جهته، أكد لوبيز كازارين أن المكسيك والمغرب لهما قواسم مشتركة بحكم موقعهما الجغرافي ويواجهان نفس التحديات كالهجرة، موضحا أن سياسة المكسيك في هذا الصدد تراعي احترام حقوق الإنسان ومراقبة المهاجرين من أجل مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات.
وأكد أن المكسيك والمغرب يعتبران اقتصاديات نامية ويتحتم عليهما تبادل المعارف وتشجيع الاستثمارات، مضيفا أن من بين الفرص التي على البلدين العمل على تحقيقها هو إحداث خط جوي مباشر يربط بين المكسيك والمغرب الشيء الذي سيقرب الرحلة بينهما إلى 7 ساعات فقط.
وفي إطار تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، قال الوبيز كازارين أنه سيتم تنظيم “أسبوع المغرب بالمكسيك” خلال شهر شتنبر المقبل من السنة الجارية الذي سيصادف الاحتفال بالذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المكسيك والمغرب، حيث دعا مجلس النواب المغربي إلى إرسال وفد عنه لحضور فعاليات هذه التظاهرة تعزيزا لعلاقات الصداقة والتعاون بينهما.
وخلال هذا اللقاء، استعرض لوبيز كازارين لمحة حول الحياة السياسية بالمكسيك في أفق تنظيم الانتخابات الرئاسية سنة 2024، بالإضافة إلى بعض اهتمامات لجنة العلوم والتكنولوجيا والابتكار بمجلس النواب المكسيكي خاصة تنفيذ أجندة 30/20 المتعلقة بالفضاء، والقضايا المتصلة بالتكنولوجيا، وموضوع المساواة بين الجنسين.
يذكر أن لبوبيز كازارين هو عضو في حزب الخضر الايكولوجي المكسيكي المشارك في التحالف الحكومي الحالي الذي يقوده حزب مورينا الحاكم، وهو أيضا رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المكسيكية – البريطانية، ونائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية بين المكسيك و الولايات المتحدة الأمريكية.
وتجدر الإشارة إلى أن لوبيز كازارين سيقوم بتقديم مؤلفه ” Innovacion : Una Actitud’’ ” في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط والذي تمت ترجمته إلى اللغة العربية.