شارك حسن بن عمر، نائب رئيس مجلس النواب، أمس الخميس 15 فبراير 2024، عبر تقنية التناظر المرئي في المؤتمر الأول لرؤساء برلمانات أعضاء مجموعة أصدقاء الحياد، الذي ينظمه مجلس تركمانستان حول دور التعاون البرلماني في تعزيز السلام والحوار.
بهذه المناسبة، ألقى حسن بن عمر بهذه المناسبة، كلمة ثمن من خلالها هذه المبادرة القيمة التي تجسد الأهمية التي يوليها هذا البلد الصديق لثقافة السلام والأمن والتنمية الشاملة من خلال وساطة الحياد والتي من شأنها خلق حوار مميز بين البرلمانيين وفرصة سانحة لتقديم مساهمات بناءة لعمل المجموعة.
وبخصوص موضوع المؤتمر، فقد أشاد بن عمر، بأهميته لاسيما وأنه ينعقد في سياق إقليمي ودولي يتسم بالعديد من التحديات بما في ذلك الأزمة المالية والاقتصادية والتسارع المقلق لتغير المناخ وصعود الإرهاب والحروب والنزاعات.
وفي سياق حديثه عن الوضع الأمني والسياسي في العالم، شدد بن عمر في كلمته، على ضرورة تظافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد عبر تبني مقاربة شمولية ترتكز على الحوار والوقاية والتعاون الجماعي لمواجهة هذه التحديات العالمية، مشيرا إلى الدور المحوري الذي يلعبه البرلمانيون في تعزيز السلام والحوار من خلال وضع إجراءات عملية كفيلة بتحقيق السلم العالمي.
كما أبرز بن عمر خلال كلمته، أهمية التعاون البرلماني كأداة أساسية لتقوية السلم والأمن الدوليين لا سيما من خلال الدبلوماسية الوقائية والوساطة والتفاوض، مشيدا بأهمية العلاقات البرلمانية الثنائية أو المتعددة الأطراف لخلق حوار بناء والحفاظ عليه وإقامة علاقات سلمية بين دول العالم.
وفي ختام كلمته، قدم بن عمر جملة من التوصيات دعا من خلالها إلى ضرورة تظافر جهود المجتمع الدولي لترسيخ ثقافة السلام والتعاون لحل النزاعات، مؤكدا على الدور المحوري للبرلمانيين في هذا الصدد، داعيا كذلك إلى ضرورة الانخراط الجماعي لإعادة بناء السلام من خلال مقاربة شمولية أساسها الحوار البناء، مؤكدا في هذا الصدد رغبة البرلمان المغربي في العمل المشترك لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع برلمانات مختلف مناطق العالم.
كما دعا بن عمر، إلى ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات التي تتيح مناقشة قضايا ذات راهنية، والتي من شانها تعزيز الحوار البناء بين البرلمانات أعضاء مجموعة أصدقاء الحياد.