استقبل شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الخميس بالمقر الرئيسي للوزارة بالرباط، بيلار أليغريا، وزيرة التربية والتكوين المهني الإسبانية، وذلك على هامش انعقاد أشغال الدورة الثانية عشر للجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية بالعاصمة الرباط، على مدى يومي 1 و2 فبراير الجاري.
وشكل هذا الاستقبال إشارة قوية وتأكيدا على عزم الجانبين مواصلة تعزيز تعاونهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتحديد أولويات التعاون في المجال التربوي، خاصة ما يتعلق بفتح مسالك مزدوجة للبكالوريا بالمؤسسات الثانوية التأهيلية بالمغرب، وذلك تعزيزا لانفتاح المنظومة التربوية المغربية على التجارب التربوية الإسبانية والاستفادة من التجارب والممارسات الفضلى، انسجاما مع الأهداف التي سطرتها خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة.
وأشاد بنموسى، خلال اللقاء، بجودة المحادثات التي أجراها مع وزيرة التربية والتكوين المهني الإسبانية، خلال زيارته إلى إسبانيا في أكتوبر الماضي، والتي تم فيها وضع تصور مشترك لآفاق التعاون بين البلدين، منوها بمستوى التشاور والتعاون المستمر بين الهيئات التربوية بالبلدين، سواء في تدبير مؤسسات التعليم الإسباني في المغرب أو تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية بإسبانيا.
وأعرب عن طموح الوزارة إلى الارتقاء بالعلاقات بين البلدين في المجال التربوي والرياضي بشراكة استراتيجية حقيقية ذات أثر ملموس على تجويد التعلمات والنهوض بالحياة المدرسية، وتطوير الممارسة التربوية من خلال تعزيز انفتاح المؤسسات التعليمية على بعضها البعض في البلدين، من خلال مشاريع تربوية مشتركة.
وذكر بلاغ لوزارة التربية الوطنية أن هذا الاستقبال “يأتي في سياق تحظى فيه العلاقة بين إسبانيا والمغرب في مجال التربية والتعليم بأولوية ضمن العلاقة الثنائية بين البلدين، يترجمها تفعيل الاتفاق الثقافي الموقع بين الطرفين في 14 أكتوبر1980، وكذا الشراكة الاستراتيجية من أجل التنمية والتعاون الثقافي التربوي والرياضي التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية الموقعة بالرباط بتاريخ 3 أكتوبر 2012”.
كما يأتي، يضيف البلاغ “في سياق يتميز بدينامية جديدة ومتجددة لهذه العلاقة على كافة الأصعدة، ويعد لبنة أساسية في إرساء مرحلة جديدة منذ الإعلان المشترك عقب الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسباني إلى الرباط في 7 أبريل المنصرم”.