أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، خلال لقاء تواصلي عقده أول أمس الثلاثاء بمقر الوزارة مع الهيئات الوطنية الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، أن هذه الهيئات تعد شريكا أساسيا للمنظومة التربوية.
وذكر بلاغ للوزارة أن بنموسى أشاد خلال هذا اللقاء بالدور الأساسي الذي تلعبه جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ في مد جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسر، وفي النهوض بأوضاع المؤسسات التعليمية التربوية والإدارية والارتقاء بالمنظومة التعليمية، فضلا عن الجهود التي تبذلها هذه الجمعيات كشريك فاعل وهام في الإصلاحات التربوية، باعتبارها أولوية وطنية ملحة، ومسؤولية مشتركة بين الدولة والأسرة وهيئات المجتمع المدني.
وأبرز البلاغ أنه تم التطرق خلال هذا اللقاء الذي حضره كل من رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، ورئيس الكونفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، ورئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، ورئيس المجلس الوطني لمنتخبي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، وممثلين عن هذه الهيئات والكاتب العام للوزارة وفريق مركزي مكون من مسؤولي المديريات المعنية، التطرق لعدد من المواضيع المتعلقة بحصيلة الموسم الدراسي الحالي.
وأفاد بأن ممثلي جمعيات الآباء أشادوا بمجهودات الوزارة في مجال الدعم التربوي للتلميذات والتلاميذ، والنتائج الإيجابية المحصل عليها بالامتحانات الإشهادية، مؤكدين على ضرورة استثمار هذه النتائج للرفع من جودة التعلمات للتلميذات والتلاميذ. كما تم التنويه باعتماد البكالوريا الرقمية هذه السنة، مما سيمكن التلميذات والتلاميذ من موافاة الجامعات والمعاهد العليا بالنسخة الرقمية من هذه الشهادة، مع إمكانية التحقق الآني من صحتها في وقت وجيز.
وعبر ممثلو أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وفق المصدر ذاته، عن اعتزازهم بالنتائج المشرفة المحرزة من طرف التلميذات والتلاميذ في المجالات العلمية والثقافية والرياضية، معربين عن انخراطهم في سيرورة تطوير منظومة التربية والتكوين، وخاصة ما يتعلق بتنزيل الأهداف الاستراتيجية لخارطة الطريق 2022-2026، من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، مع الحرص على المساهمة في خلق دينامية متجددة داخل المؤسسات التعليمية.
وشكل هذا اللقاء فرصة أيضا، للتداول حول أهم المستجدات والتدابير المتخذة للتحضير الجيد للدخول المدرسي المقبل 2024/2023، وخاصة ما يتعلق بتنزيل الإطار الإجرائي لخارطة الطريق برسم سنتي 2023 و2024، “حيث يشكل مشروع المدارس الرائدة واحدة من أهم ركائزه، باعتباره مشروعا طموحا يهدف إلى إرساء نموذج جديد للمدرسة العمومية، من خلال تدارك تعثرات التلميذات والتلاميذ واعتماد طرق بيداغوجية جديدة للتدريس، مع توفير الشروط المادية اللازمة والعناية بفضاء المؤسسات التعليمية وإرساء نظام لمنح علامة الجودة”.
وتم كذلك، استحضار الجوانب المتعلقة بخدمات الدعم الاجتماعي ودورها في الحد من الهدر المدرسي، ومواصلة توفير العرض المدرسي وتأهيل المؤسسات المدرسية واستكمال تجهيزاتها وتوفير الموارد البشرية اللازمة، مع إعطاء دفعة قوية لأنشطة الحياة المدرسية وتفعيل الأندية التربوية.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية هذه المقاربة التشاركية وعلى مواصلة اللقاءات التواصلية بين الوزارة ومصالحها اللاممركزة من جهة، وبين الهيئات الممثلة لجمعيات الآباء وطنيا ومحليا من جهة أخرى، وذلك لتدارس القضايا ذات الراهنية من أجل تحقيق الأثر المنشود على التلميذات والتلاميذ داخل الفصول الدراسية.