شاركت النائبة البرلمانية سلمى بنعزيز، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، في أشغال منتدى الحوارات المتوسطية (MED Dialogues)، الذي ينعقد في الفترة ما بين 15 و 17 أكتوبر الجاري بمدينة نابولي الإيطالية.
ويندرج هذا المنتدى، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية والمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI)، حول موضوع ” إعادة بناء الثقة في آفاق السياسة المتوسطية للتعاون الإقليمي ” في إطار النسخة الحادية عشرة من الحوارات المتوسطية التي تهدف إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين ضفتي المتوسط، ومناقشة القضايا المشتركة المتعلقة بـالأمن الإقليمي، والتنمية المستدامة، والطاقة، والهجرة، والثقافة كجسر للسلام.
خلال مداخلتها يوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري في أشغال المنتدى البرلماني سلطت السيدة الرئيسة الضوء على الدور الجوهري للدبلوماسية البرلمانية كجسر للتفاهم وتعزيز الثقة بين برلمانات دول المتوسط، وضرورة تضافر الجهود لدعم المساعي الحكومية الرامية إلى حل النزاعات وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي نفس السياق أعربت بنعزيز عن ترحيب المملكة المغربية بإعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأكدت على أن هذا الاتفاق يعد بمثابة مقدمة لعملية سياسية جادة تقوم على أساس حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، مذكرة في هذا السياق بالدور المحوري الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله كرئيس لجنة القدس وجددت استعداد المملكة المغربية التام للمساهمة بفعالية في أي مبادرة تهدف إلى استقرار المنطقة.
كما استعرضت الرئيسة الرؤية المتكاملة للمملكة المغربية لتحقيق الأمن والازدهار المشترك في المتوسط، والتي تعالج التحديات الأمنية متعددة الأبعاد، مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، ومعالجة الهجرة غير النظامية، والتصدي لتداعيات التغيرات المناخية.
وشددت بنعزيز على الأهمية القصوى للبعد الثقافي والإنساني، حيث قدمت تجربة المغرب كنموذج للتعايش الحضاري والثقافي متعدد الأبعاد، مؤكدة على الدور الفاعل للثقافة في بناء مجتمعات متماسكة لمواجهة خطاب الكراهية والتقسيم على هامش المنتدى، عقدت الرئيسة لقاءً ثنائياً مع السيد جوليو ترمونتي (Giulio Tremonti)، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي. وقد تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والإيطالية، وتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.