قال النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار يونس بنسليمان إن البعض يأبى إلا أن ينحو منحى التشويش، تارة بنشر الأكاذيب والإشاعات والاتهامات المجانية، لمقاولات مواطنة تساهم في بناء الاقتصاد المغربي.
وأوضح بنسليمان خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة بمجلس النواب اليوم الإثنين، أن المقاولات المغربية التي تتصدى لمنافسة دولية، كان من الممكن أن تؤثر سلبا على مخزون المغرب الاستراتيجي وتجعله رهينة لإرادة وأجندات أجنبية.
وتارة أخرى، يضيف المتحدث، باستغلال ظرف استثنائي أو واقعة معزولة كغلاء سلعة بعينها أو تأجيل إجراء معين أو سحب مشروع قانون بقصد تجويده وإزالة الشوائب العالقة به.
وتابع بنسليمان قائلاً ” إن الجهل بقواعد تدبير قطاع معين من حجم قطاع المحروقات حار فيه علماء الاقتصاد، والتنطع بإجراء حسابات ذهنية لهامش ربح مفترض مزعوم وغير حقيقي والخروج بأرقام فلكية، والاستغلال البشع لتكليف معين أو لموقع من المواقع والخروج بتصريحات تلبس لباس الشعبوية، تساهم في تكريس الحقد الاجتماعي على عكس ما تهدف اليه برامج الدولة من تذويب للفوارق الطبقية، وذلك فقط من أجل مكاسب سياسية ضيقة جدا ناسين أو بالأحرى متناسيين أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار أو مكسب سياسي”.
وأكد بنسليمان على أن ما تم إنجازه خلال هاته الفترة القصيرة من عمر الحكومة، بدءا بطريقة تشكيلها وهندستها مرورا بتصويت البرلمان على برنامجها، يؤكد عن رغبة الأغلبية وإصرارها على القيام بواجبها الدستوري ومساهمتها الأكيدة في ربح رهان التنمية، وإرساء دعائم الدولة الاجتماعية في ظل ملكية دستورية ديمقراطية برلمانية واجتماعية، كما ينص على ذلك الفصل الأول من الدستور.
وربحا للزمن السياسي وعدم تضييع الفرص على الوطن، يضيف المتحدث، باشرت الحكومة عملها دون الالتفات إلى التشويش وبعض الضربات تحت الحزام، حيث تم تحقيق مجموعة من المكاسب كان حزب التجمع الوطني للأحرار التزم بها أمام الناخبين، واعتبرها البعض أنها ضرب من الخيال، وهاهي اليوم تأخذ طريقها إلى التنزيل والتطبيق، ويكفينا كرقم إصدار عشرين مرسوما وهو رقم قياسي في اطار تنزيل ضمان المعاش والتأمين الصحي، لأزيد من خمسة ملايين مغربي يشتغلون بمهن حرة، لتسهيل انخراط هاته الفئات واستفادتها من هذا المشروع الملكي.
واسترسل بنسليمان “إن العبرة بالأعمال لا بالأقوال، فكم عرفت هاته القبة من صولات وجولات، وشعارات رنانة تدغدغ العواطف، لكن جائت انتخابات السابع من شتنبر لتزيل القناع، وتكشف الحقيقة أن المغاربة غير راضين على حصيلة هزيلة كان عنوانها الحسابات الضيقة والتخوين وانعدام الكفاءة في بعض الأحيان أدت إلى تأخير إن لم نقل تعطيل قطار التنمية في العديد من المجالات”.
وأوضح بنسليمان أن تحرير سوق المحروقات ورفع الدعم عنه تم دون الأخذ بعين الاعتبار خصوصية بعد القطاعات، ودون إجراءات مصاحبة، وأضاف “يعتقد البعض اليوم انه قادر على كشف أسرارها وخباياها وقد كانت له فرصة تزيد عن خمس سنوات لتنزيلها ولم يفعل، ليجد اليوم ضالته في الركوب على موجة الغلاء العالمية وارتفاع أسعار بعض المواد محاولا استرجاع مجد ضائع وشعبية تهاوت كبيت العنكبوت”.
وشدد بنسليمان في الأخير أن الادعاءات الكاذبة وحملات التشويش والتشكيك لن تثني فريق التجمع الوطني للأحرار عن القيام بواجبه في دعم التدبير الجيد للحكومة حتى تتحقق آمال الشعب المغربي في ضمان الكرامة والتنمية في ظل التوجيهات الملكية السامية .
