تواصل جماعة الدار البيضاء تنفيذ عدة مشاريع لتعزيز ترشيد الموارد المائية وضمان استدامتها، وفق مقاربة تعتمد التثمين وإعادة استعمال المياه، وذلك في سياقات مناخية لازالت تنتج مؤشرات مقلقة، حيث لا يتجاوز معدل امتلاء حوض أم الربيع 9.90%، وحوض أبي رقراق 58%، مقابل احتياجات سنوية لساكنة الدار البيضاء تفوق 200 مليون متر مكعب.
في هذا الصدد، أبرزت جماعة الدار البيضاء، في بلاغ لها بمناسبة اليوم العالمي للماء، أن الوضعية لا تزال صعبة رغم التساقطات المطرية التي سجلتها البلاد خلال الأسبوعين الماضيين.
ومن بين المشاريع التي يتم تنزيلها لتثمين الموارد المائية، ذكر البلاغ إنشاء محطة معالجة المياه العادمة بمديونة، التي تستعيد حوالي 4200 متر مكعب يوميا، مما يسمح بسقي ما يقارب 200 هكتار من المساحات الخضراء.
كما تطرق البلاغ إلى مشروع محطة المعالجة الجديدة بعين الذياب، قيد الإنجاز، والتي ينتظر أن توفر 2000 متر مكعب يوميا لسقي حوالي 50 هكتارا إضافية، ومحطة استرجاع مياه عين سيدي عبد الرحمن، والتي توفر سعة يومية من المياه تقدر ب300 متر مكعب يوميا، مما يساهم في تنظيف الساحات والشوارع الكبرى بالمياه الجوفية عوض رميها في البحر.
واعتبرت الجماعة أن تحقيق أثر مستدام لهذه الجهود يحتاج تعبئة مجتمعية واسعة تتبنى ثقافة التثمين والمحافظة على الموارد الطبيعية.
ودعت جماعة الدار البيضاء إلى الحفاظ على هذه الثروة الثمينة في سياقات مناخية متقلبة وصعبة، حيث «يمكن لكل فرد المساهمة من خلال تبني حركات وسلوكيات بسيطة مثل تجنب التبذير من خلال إغلاق صنبور الماء عند عدم الاستعمال، واعتماد ممارسات مستدامة ».