fbpx

برنامج “100 يوم 100 مدينة” من مديونة.. ساكنة المدينة تطالب بحل جذري للمشاكل البيئة وتدعو لتسريع التنمية

الأحد, 14 يونيو, 2020 -00:06
يستمر البرنامج التواصلي لحزب التجمع الوطني للأحرار “مائة يوم مائة مدينة” في الإنصات لهموم ومشاكل ساكنة المدن، وحلت قافلته أمس السبت 13 يونيو، بمدينة مديونة، واحدة من مدن جهة الدار البيضاء سطات، والتي احتضنت اللقاء عبر منصة تفاعلية خاصة، شهدت نقاشا مثمرا شارك فيه أزيد من 200 من ساكنة المدينة ممن تحدثوا عن مشاكلهم ومعاناتهم. وقال المنسق المحلي للحزب بوستة بوصوف في كلمة افتتاحية، إن الحزب ورئيسه مشكورين على الالتفاتة لإقليم مديونة، الذي يعاني من المشاكل الكثير على جميع الأصعدة، معتبرا أنها مناسبة ليطرح المواطنون أنفسهم ما يعانونه على مستوى البيئة والصحة والسكن والتعليم وغيرها من القطاعات. من جهته أكد محمد بوسعيد عضو المكتب السياسي للحزب على أن حزب التجمع الوطني للأحرار، قرر رغم الجائحة التي تعرفها بلادنا الاستمرار في الاستماع لساكنة مختلف المدن المغربية، وإنهاء برنامج “100 يوم 100 مدينة” الذي بدأه الحزب يوم 2 نونبر الماضي من مدينة دمنات. و تحدث بوسعيد في كلمة مقتضبة عن مدينة مديونة، واصفا إياها بالمدينة التي “تعرف طفرة وعشوائية”، مؤكدا على أن “مديونة إقليم نشيط في عدد من المجالات لكن تنقصه أشياء كثيرة على غرار المرافق العمومية، كما أنه يضم نقطة سوداء تتمثل في مطرح النفايات الكبير الذي يقتضي حلا جذريا لينهي معاناة السكان ومأساتهم البيئة. من جهة أخرى تحدث ياسين عكاشة، رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية عن فلسفة ومبادئ برنامج “100 يوم 100 مدينة”، مؤكدا على أنه “لأول مرة يقوم حزب سياسي بهذه المبادرة التشاركية التي تهدف إلى التشخيص”، واصفا مديونة بـ “البوابة التاريخية لقطب الدار البيضاء”. غير أن مدينة مديونة، يضيف ياسين عكاشة، “لم تنل حقها من التنمية والتغيير ومن الأوراش الكبرى بجهة الدار البيضاء على عكس مدن مثل دار بوعزة والنواصر والمحمدية، ممن استفادوا من قربهم من العاصمة الاقتصادية”. وأكد المتحدث ذاته على أن مدينة مديونة تتمتع بمؤهلات كبرى على مستوى الفلاحة والصناعة، كما أنها توجد في المحور الذي يربط الدار البيضاء بالرباط والجديدة ومراكش وسطات، غير أن كل هذه المؤهلات لم تنعكس على تنميتها، مما يستدعي استثمار كل هذه المؤهلات. وأرجع ياسين عكاشة عدم نيل مدينة مدونة حظها من التنمية إلى بعض “الحرايفية ديال السياسة والانتخابات”، على حد تعبيره، ممن لا يراعون سوى مصلحتهم الشخصية. وعرف اللقاء كذلك حضور عضو المكتب السياسي للحزب، حسن بنعمر، الذي أكد أن الحركية الكبيرة التي يشتغل بها التجمع الوطني للأحرار أزعجت البعض ممن شرعوا في توجيه مجموعة من الضربات تحت الحزام. وقال بنعمر “وخا يجيبو كتائب الدنيا للتشويش لن يقف العمل الذي يقوم به الرئيس عزيز أخنوش و يقوم به الحزب”. وعدد حسن بنعمر بعض المشاكل التي تعاني منها مدينة مديونة، كقطاع النقل، خاصة وأن جزءً كبيراً من ساكنة المدينة استفادوا من شقق في إطار إعادة إيواء دور الصفيح، إلا أنهم يفتقرون للربط الطرقي، مؤكدا أنه طرح هذا الإشكال في البرلمان في أكثر من مناسبة. ثاني المشاكل التي تعاني منها مدينة مديونة، يقول عضو المكتب السياسي، هو المشكل البيئي، بتواجد مطرح كبير بالمدينة يلوث هوائها، داعيا إلى الانكباب على إيجاد حل لهذا المشكل، خاصة وأن حزب التجمع الوطني للأحرار هو من يشرف في مجلس المدينة على قطاع النظافة في الدار البيضاء في شخص المستشار محمد الحدادي، مؤكدا أن “هذا المطرح يجب أن يكون من الجيل الثالث”. هذا وشارك في أشغال الجلسة الختامية كذلك، البرلماني وعضو المكتب السياسي للحزب حسن عكاشة، الذي أكد في بداية كلمته المطولة على أن “التاريخ و الجغرافيا يقولون أن الدار البيضاء هي التابعة لمديونة و ليس العكس”، متسائلا في ذات الوقت عن الأسباب الجوهرية التي جعلت من مدينة مديونة لا تساير ركب التنمية. وأكد المتحدث ذاته، على أن “المشكل ليس هو غياب الإمكانيات بل النزهاء الذين سيخدمون البلاد عوض خدمة مصالحهم الشخصية والمكاسب والمناصب”، داعيا إلى ترشيح “أناس يتمتعون بروح الوطنية بعيدا عن الجدل الدائر حول هل هذا المرشح أمي أو متعلم، فالأهم هو أن يختار هذا المرشح ما في صالح البلاد و العباد”. وختم عكاشة كلامه بالحديث عن الهدف من مبادئ برنامج “100 يوم 100 مدينة” مؤكدا أن “رئيس الحزب عزيز أخنوش عندما أطلق هذا البرنامج يريد أن يقول للمواطنين أن حزب التجمع الوطني للأحرار ليس حزبا مناسباتيا يتواصل مع المواطنين في وقت الانتخابات، بل إنه حزب يريد أن يعطي الأمل للمغاربة”. واختتم اللقاء بمداخلة للبرلماني مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي، الذي أكد على أن “بلادنا تعرف منعرجا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، حيث أن وباء كورونا أعاد ترتيب الأولويات”، مشيرا أن “المغرب محظوظ لأن هذه الجائحة تزامنت مع شروع المغرب في إعادة رسم معالم المخطط التنموي بأسسه الجديدة”. وقال بايتاس إن هذا النموذج التنموي الجديد يقتضي نخباً جديدة، مشيرا إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار يشتغل بنفس نقدي، وينتقد الاهتمام بالبنيات التحتية بدل العنصر البشري، حيث أن المواطن -بحسب بايتاس- يحتاج إلى أن يشتغل و يدرس أبناءه بشكل جيد و يحتاج إلى مستشفيات عمومية في المستوى. وانتقد بايتاس بعض المغالطات التي تم الترويج لها في البرلمان، على غرار انتقاد بعض الجهات لمخطط التسريع الصناعي أو لمخطط المغرب الأخضر، مؤكدا أن مخطط المغرب الأخضر على سبيل المثال أثبت نجاعته خلال الأزمة الحالية وأمن للمغاربة الغذاء بشكل عادي ومستمر وبأسعار مناسبة.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang