يستمر حزب التجمع الوطني للأحرار، بتنظيم برنامجه الجديد “100 يوم 100 مدينة” إذ حط الرحال اليوم السبت 8 ديسمبر، بمدينة خريبكة عاصمة الفوسفاط التابعة لجهة بني ملال خنيفرة، بحضور محمد بودريقة و جليلة مرسلي، عضوي المكتب السياسي للحزب وحميد العرشي المنسق الإقليمي و عبد الرحيم الشطيبي المنسق الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة.
وبعد كلمته الترحيبة عبر المنسق الإقليمي حميد العرشي عن رغبة الحزب من خلال هذه الورشات في الإنصات لنبض الساكنة وما تعانيه، لفتح جسر التواصل ما بينهم وبين السياسيين والمنتخبين مشيرا إلى أنه يعرف مسبقا ما يعانيه “الخريبگيين” من ناحية البطالة : ” الدار العيانة فيها على الأقل 2 أشخاص عاطلين، ولهذا حنا هنا رفقة أعضاء المكتب السياسي لحزب الأحرار باش يسمعوا ليكم ولهمومكم”.
وزاد العرشي أن الحزب سيعمل على التوصيات والتقارير التي أفرزها اللقاء بحسب الأولويات، حتى يتبناها في الإنتخابات المقبلة وخصوصا إذا تمكن “الحزب من رئاسة الحكومة”.
وأعرب عبد الرحيم الشطبي المنسق الجهوي عن فرحته بالحضور الكثيف الذي بلغ أزيد من 700 شخص توزعت على أزيد من 47 ورشة والذي يترجم بحسب قوله، محبة الساكنة وثقتهم الكبيرة بالحزب، مطالبا جل المشاركين بالصراحة والمصداقية في ما يخص التوصيات التي وعد بأنه ستتم بلورتها إقتصاديا وإجتماعيا، كما تطرق الشطبي إلى الزيارة التي قام بها الحزب لميلانو والتي تعرَّف من خلالها على العديد من “ناس” خريبگة المقيمين بالديار الإيطالية، ورغبتهم الملحة في إزدهار وتقدم هذه المدينة الجميلة.
من جهتها تفاجأت جليلة مرسلي عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، من الكم الهائل للمشاكل التي تعاني منها ساكنة خريبكة، على جميع الأصعدة و خصوصا مجال التشغيل و مشاكل البيئة و ما يصاحبها من تلوث الماء الصالح للشرب وغلاء فواتير الماء والكهرباء بالإضافة إلى الصرف الصحي…)، مؤكدة أن الحزب لا يهدف من وراء هذا البرنامج إلى التصويت عليه في الانتخابات المقبلة بقدر ما يحرص على التواصل مباشرة مع ساكنة كل مدينة على حدى والاستماع لهمومها و إيجاد حلول مشتركة.
وخلال مداخلته، تحدث محمد بودريقة عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار عن مدى ارتباط البرنامج بالخطابات السامية للملك محمد السادس التي طالب من خلالها الأحزاب السياسية، النزول عند المواطنين والإستماع إلى همومهم.
وصرح بودريقة أن الحزب سيواصل المسار، معربا عن ألمه الشديد للمشاكل الجمة التي تعيشها مدينة خريبكة على الرغم من الثروة المنجمية المهمة والمؤهلات التنموية التي تتوفر عليها كالفوسفاط والشركات التابعة له (الكهربائية والإلكترونية و الكيماوية والشبه كيماوية)، بالإضافة إلى الطاقات الشبابية المتعلمة، وهو الشيء الذي جسدته نتائج اللقاء التشاوري الذي عبر فيه المشاركون عن السلبيات فقط دون الإشارة إلى مسألة إيجابية واحدة.