fbpx

برنامج “الكلمة لكم” يناقش موضوع “موقع الشباب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة” في أولى حلقاته

الخميس, 4 مارس, 2021 -21:03
ارتأت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية في أولى حلقات برنامجها الجديد “الكلمة لكم”، التي بثتها الصحفة الرسمية للفيدرالية، مناقشة موضوع “موقع الشباب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”، واستضافت لهذا الغرض كل من عبد الله الصيباري الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، وناصر الدين عاقل منسق مبادرة اجي صوت، وناصر بن حميدوش عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، وعادل جوهري عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية. وفي بداية الحلقة الأولى، استطلع لحسن السعدي رئيس الفيدرالية آراء الشباب الحاضر في البلاطو حول موضوع العدد الأول من البرنامج لما تكتسيه الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021 من أهمية خاصة بالنظر إلى الظرفية الحساسة التي تأتي فيها، مباشرة بعد التداعيات المختلفة لجائحة كورونا على جميع مناحي الحياة العامة، ونظرا أيضا للأوراش الكبرى التي تنتظر المغرب ويتطلع المواطنون لانجاحها أملا في تجاوز الظرفية الصعبة واستشراف المستقبل. اعتبر حاضرون في البلاطو أن الشباب مجرد محرك يتم استغلاله في الحملات الانتخابية، وأنه مادة دسمة وفئة يستهدفها الجميع من أجل الشعارات والخطابات في الاستحقاقات، وأن دور الشباب في الإصلاح والتنمية، التي تحدث عنها جلالة الملك في عدد من المناسبات، لا يجد طريقه إلى التحقيق، وأن الممارسة السياسية بينت أيضا أن هذه الفئة لا تفرض نفسها كما يجب، ولا تدفع الأحزاب لضمها كقوة اقتراحية، وخزان للكفاءات يمكنه تقلد المسؤولية الحزبية والسياسية أيضا. في الاتجاه ذاته، سجل آخرون تراجعاً في مشاريع القوانين الانتخابية الجديدة، واعتبروا أن عدم التنصيص عن لائحة الشباب ضرب في الديمقراطية وتعارض مع خطابات جلالة الملك، الذي أراد للشباب مكانة جيدة، مؤكدين أنه أمر سيعمق أزمة العزوف السياسي. وتعليقا على تدخلات الشباب الحاضر، قال عبد الله الصيباري الكاتب العام للشبيبة الاتحادية إن تدخلات الشباب تعبر عن نوع من الأرق والهوس، ولا تعكس عزوفا سياسياً كما هو مشاع، وإنما عكس ذلك تماماً. وأضاف الصيباري أن 1 في المائة فقط من الشباب يشارك في السياسية، ضمن مؤسسات حزبية، لكن الوعي السياسي لدى الشباب مرتفع، أبان عنه في الشعارات المرفوعة في مظاهرات “20 فبراير” وفي ملاعب كرة القدم ضمن إلتراس الأندية الكروية. ودعا الصيباري، إلى ضرورة تحمل الفاعلين السياسيين للمسؤولية وتقديم جواب صريح لسؤال الثقة، موازاةً مع تسهيل ولوج العمل الحزبي، وتجديد وسائل الخطاب، من استعمال لوسائل الاتصال الجديدة. وأكد الصيباري أن البرلمانيين الشباب ترافعوا بشدة عن عدد من القضايا، وتخطوا أحياناً الخطوط الحمراء بكل جرأة ومسؤولية، مضيفاً أن هناك تيارات لا تريد للشباب مكاناً وذلك لخوفها من جرأته واندفاعه وتطلعه للحقيقة. واعتبر المتحدث ذاته أن أزمة قيم ساهمت في تراجع الشباب وبروز الفردانية والذاتية، داعياً إلى ضرورة توجه علماء الإجتماع لدراسة هذه الحالات ومحاولة طرح جواب لها، مقابل ذلك أبرز حالة تفرد شبيبات حزبية انسلخت من الذاتية واجتمعت في شكل ائتلاف وتسعى جاهدة للتمكين السياسي للشباب. واسترسل الصيباري قائلا “همنا الحفاظ على المكتسبات، وفعلا المنظومة القانونية جاءت بايجابيات ولكن لا يمكن أن تكبح الشباب في صناعة القرار السياسي، فبدون تنمية ومشاركة سياسية لا يمكن أن نتحدث عن ديمقراطية، هذه الأخيرة تقتضي منا الحفاظ على النزاهة والشفافية في العمليات الديمقراطية، وربط المسؤولية بالمحاسبة والإيمان العميق بترصيد المكتسب وتجويده، ومحاربة المد الشعبوي الذي يضرب في مؤسسات الدولة”. من جهته قال ناصر الدين عاقل منسق مبادرة “أجي صوت” إن موقع الشباب سياسياً، يعكسه مدى تواجد هذه الفئة داخل المؤسسات الحزبية، ومدى المسؤوليات الموكولة لها. وأضاف أن الواقع يشير إلى ضعف مشاركة الشباب في الفعل الحزبي، وعدم انسجامه مع الأحزاب في طرحها للقضايا ذات الاهتمام المشترك، داعياً إلى ضرورة نزول الأمناء العامون لمستوى الشباب، واستعمال وسائل التواصل الأكثر شعبية لديهم. واعتبر أن مساهمة الشباب في صناعة القرار السياسي يجب أن تبدأ في سن الـ17، “حتى نتمكن من صناعة شاب واعٍ سياسياً ومتمرس وقادر على تحمل المسؤولية مستقبلا يستجيب لدعوات تشبيب الأحزاب والمؤسسات”، مؤكدا على ضرورة أن يكون “محاربة الفساد” حقيقة وليس فقط شعارا لدغدغة العواطف فقط. من جانبه، قال عادل جوهري عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية إن غياب عرض سياسي مثير، ينفر الشباب من ولوج الأحزاب السياسية، الأمر الذي يقتضي خلق نقاش كبير لتقديم جوابا مجتمعي عن عدم الرضى. وتابع قائلا ” لي كيخلي القضية جامدة هو غياب فضاء عام فيه نقاش سياسي بدون خطوط حمراء، وغياب بنية حزبية تقدر تستوعب جميع النقاشات المجتمعية رغم حدتها فحتى مناقشة موضوع الشباب والمشاركة لا يتم طرحه إلا عند قرب الانتخابات الأمر الذي ينتج تمييعا للمشهد السياسي”. واعتبر أن أي قانون مهما كان هو في حاجة إلى نخبة لتنفيذه، ذلك لإنتاج مغرب العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية، وانتقد جوهري النقاش التقني الذي تمخض عن طرح الترسانة القانونية الجديد للاستحقاقات الانتخابية الجديدة قائلا “عندما تصبح الانتخابات فقط محطة شكون غادي اجي الأول فنحن نفرغها من حمولتها الحقيقة، ومن الظلم ما كان المقارنة بين لائحتي الشباب والنساء”. ويرى جوهري أن الشباب لم يطالب يوما بلائحة وطنية، لأنه كان دائما بارزا وفي الطليعة، والحاجة ملحة اليوم لتقييم تجربة لائحة الشباب بطريقة موضوعية، واستخلاص الدروس منها، معتبرا أن الانتخابات محطة لنقاش سياسي كبير، يقتضي إرادة سياسية ليكون لدينا مجتمع حر وديمقراطي قادر على الاختيار. وتابع المتحدث ذاته، أن التنسيق بين الشبيبات الحزبية يبرز مع قرب الاستحقاقات الانتخابية، متسائلا عن غياب هذا التنسيق في لحظات اعتقال شباب في عدد من المدن لمجرد خروجهم في مظاهرات رافعين مطالب اجتماعية. في الاتجاه ذاته اعتبر ناصر بن حميدوش عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، أن خطاب الأحزاب يتماهى مع العدمية، مما شكل احتباساً جيلياً، داعياً هو الآخر لتكوين نخبة من الشباب قادرة على التمييز بين مختلف البرامج الحزبية، واختيار أحسنها والمشاركة في تشكيل أغلبية تترجم تطلعاته. وأوضح أن ضعف المشاركة في الانتخابات ليس مرتبط بالأحزاب، إنما الإشكال راجع لأعطاب في النسق السياسي، وعدم وجود خطاب يلمس عمق مشاكل الشباب. ودعا بنحميدوش إلى عدم الالتهاء في النقاشات الهامشية، بل التركيز على البرامج السياسية وضمان نزاهة الانتخابات، واستقلالية اتخاذ القرار داخل الأحزاب السياسية فضلا عن ممارسة المسؤولية السياسية المباشرة، والقطع مع تراكم الانتدابات.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang