دعا فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، بضرورة فتح المجال لاستفادة أكبر للفئات المستهدفة من برنامج “أوراش”، وأيضا مواكبة تنزيله بالشكل الأمثل لتحقيق أهدافه.
وفي هذا الإطار، قال محمد زكرياء ابن كيران، المستشار البرلماني عن فريق “الأحرار”، في تعقيبه على جواب وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، على سؤال حول موضوع برنامج أوراش وسير التنفيذ، إن تنزيل برنامج “أوراش” الرامي إلى إحداث 250 ألف فرصة شغل مباشرة، يعد حلا فوريا لصالح المواطنين الذين فقدوا وظائفهم جراء تداعيات الجائحة خصوصا بالعالم القروي.
وأكد باسم الفريق على ضرورة الاهتمام أكثر باستراتيجية التنزيل والمواكبة لهذه المشاريع كي لا تفقد جدواها، منوّها بنجاح اللبنات الأولى لهذا البرنامج الذي يسير وفق دينامية إيجابية، مبرزا أن هذا البرنامج، بدأ يعطي ثماره بعد مضي شهرين على إطلاقه.
وأوضح أن البرنامج حقق تقدما ملموسا فيما يتعلق بالتدابير المتخذة لتنزيله، مشيدا بحرص الحكومة على أن يضطلع هذا البرنامج بالأدوار التي أنيطت به، وذلك وفق معايير الفعالية والشفافية والحكامة، معتبرا أن المقاربة التشاركية التي تنهجها الحكومة في تنزيل البرنامج تعد أمرا إيجابيا.
وشدد المستشار البرلماني على ضرورة أن يقدم هذا البرنامج الحلول العملية للتحديات الرئيسية التي يواجهها سوق الشغل بالمملكة، ومنها نقص الاندماج، خاصة في صفوف النساء والشباب، وبطء نمو التشغيل، والقطاع غير المهيكل.
ويرتكز تحقيق ورش الدولة الاجتماعية، يضيف محمد زكرياء ابن كيران، ليس فقط على دعم الفئات الهشة وتوفير الخدمات الاجتماعية، ولكن أيضا بتعزيز سياسة القرب وتحقيق العدالة المجالية في الإدماج الاقتصادي، مردفا: “وهو ما تسعى إليه الحكومة التي تخطو خطوات حثيثة في مسار إرساء الجهوية الموسعة وإقرار اللامركزية واللاتمركز في عدة قطاعات”ّ.
وتابع: “وإذ نتابع بارتياح كبير المشاورات الجهوية التي أطلقتم على مستوى قطاعكم حول برنامج التشغيل وخلق المقاولات، وهو ما تابعناه بإمعان من خلال مضمون جوابكم، ونؤكد على أن مقاربتكم لتحقيق العدالة المجالية في تدبير هذا الورش يعد رهاننا جميعا لنجاح هذا البرنامج، بحيث يجب أن يستهدف المناطق التي توجد فيها بطالة مرتفعة وخصوصا المناطق القروية والحواضر المهمشة نموذجا مدينة الدار البيضاء الكبرى وهوامشها، مشيرين إلى ذلك بنموذج الجهات والأقاليم التي تفتقد للمشاريع الاستثمارية الهادفة لخلق منصب الشغل”.
وخلص المستشار البرلماني إلى القول: “لعل التجاوب الكبير للشباب مع هذا الورش، الذي تعكسه الأرقام المصرح بها، يعكس حجم الحاجة إلى مثل هاته المبادرات للتخفيف من أزمة البطالة خاصة في صفوف الشباب وهو ما يستوجب فتح المجال لاستفادة أكبر للفئات المستهدفة لذا يستوجب مواكبة فعلية لتنزيله بالشكل الأمثل لتحقيق أهدافه الرامية بالأساس إلى خلق بدائل آنية لخلق فرص الشغل لفائدة الشباب”ّ.
