شرع وفد من البرلمانيين الأوروبيين الأعضاء في بعثة البرلمان الأوروبي حول اتفاقات التجارة الدولية، في زيارة عمل للمغرب لمعاينة “تأثيرات وفوائد اتفاق الصيد البحري” بين المغرب والاتحاد الأوروبي على ساكنة الأقاليم الجنوبية.
وقال بلاغ للجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، إن الزيارة ستتيح للبرلمانيين الأوروبيين الأعضاء في بعثة، وبالأخص للأعضاء المقررين ومقرري المكلفين بالمفاوضات حول الاتفاقات مع البلدان المتوسطية، “أن يعاينوا تأثيرات وفوائد اتفاق الصيد وبروتوكول تطبيقه على الساكنة المحلية بالمناطق المعنية”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا الإجراء “يستجيب بشكل كامل لروح اتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، علما بأنه تم إدخال مقتضيات جديدة وتحسينات على النصوص من شأنها الرفع من تأثيرات وفوائد هذه الاتفاقات على الساكنة المحلية بالصحراء المغربية في إطار احترام مباديء التدبير المستدام للموارد البحرية، والإنصاف”.
واعتبر المصدر أن هذه المرحلة “المهمة” في مسلسل المصادقة على اتفاق الصيد البحري وبروتوكوله الإضافي من قبل بعثة (إينتا) قبل إحالته على التصويت في جلسة عمومية للبرلمان الأوروبي بستراسبورغ “سيميز استكمال المفاوضات المتعلقة بالتجديد لاتفاق الصيد البحري ، وكذا التوافق حول محتوى هذا الاتفاق المستقبلي وبروتوكوله التنفيذي بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي الذي تميز بروح بناءة وتشبث الطرفين بتعزيز شراكتهما في قطاعات الفلاحة والصيد البحري”.
ووفقا لبلاغ اللجنة فإن هذه الزيارة، التي تندرج بشكل تام في إطار التوافق حول محتوى اتفاق الصيد البحري وبروتوكوله الإضافي من قبل البعثة الأوروبية، “هي ثمرة جهود متواصلة للدبلوماسية الرسمية والبرلمانية للمملكة، والتي تجلت في عمل مشترك للجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.
ويضم الوفد كل من الفرنسية باتريسا لالوند من مجموعة “تحالف الليبرليين والديموقراطيين من أجل أوروبا”، مقررة بعثة (إينتا) للبلدان المتوسطية، والإيطالية تيزيانا بيغن من مجموعة “أوروبا الحرية والديموقراطية المباشرة”، مقررة الظل في البعثة ذاتها، والألمانية هيدي هوتالا من مجموعة الخضر ونائبة رئيس البرلمان الأوروبي، وكذا الإنجليزي دافيد مارتن من مجموعة “الاشتراكيين الديموقراطيين”.