أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، اليوم الاثنين بمجلس النواب، بأن عدد المؤسسات التعليمية الدامجة لأطفال في وضعية إعاقة انتقل من 3000 مؤسسة في سنة 2021 إلى 7416 سنة 2025، أي بزيادة بنسبة 130 في المائة.
وأوضح برادة، في معرض جوابه عن سؤال شفوي حول “حق الأطفال في وضعية إعاقة في التعلم في المدارس العمومية”، أنه أصبح ممكنا اليوم إدماج حوالي 70 ألف تلميذة وتلميذ في وضعية إعاقة داخل هذه المؤسسات، مشيرا إلى أن مؤسسة تعليمية واحدة من أصل اثنتين تضم تلاميذ يعانون من إعاقات خفيفة تم العمل على إدماجهم في الفصول الدراسية.
وأضاف الوزير أن ما مجموعه 6400 مؤسسة تعليمية تتوفر حاليا على ولوجيات مخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة، فيما تم تجهيز 3300 مؤسسة بمرافق صحية مكيفة تستجيب لحاجيات هذه الفئة من التلاميذ.
وشدد على ضرورة تعزيز الإمكانيات المخصصة للأطفال الذين يعانون من “إعاقات كبيرة”، لاسيما تمكينهم من خدمات مربيات ومساعدات يرافقنهم داخل الأقسام، مبرزا أن هذه العملية تتطلب تعبئة موارد مالية ولوجستيكية مهمة.
وفي سياق آخر، أكد برادة أن الوزارة تواصل جهودها لتجويد التعليم العمومي، وضمان تعليم أولي شامل وبجودة عالية، من خلال مؤسسات تعليمية في المستوى، موضحا أن كل سنة يتم تقديم دعم مكثف للتلاميذ حسب مستوياتهم الفردية، مع التركيز على التعليم الصريح الذي يبسط الفهم ويعزز النجاعة التعليمية، بالإضافة إلى إجراء التقييمات الدورية لضمان متابعة تقدم كل طفل.
وأشار الوزير إلى أن إعادة تأهيل المدارس تعد عملية صعبة خلال وقت الدراسة، لذلك يتم تنفيذ معظم أعمال التأهيل خلال العطل الصيفية، موضحاً أنه قبل نهاية هذه السنة، ستتوفر حوالي 4000 مدرسة عمومية في المناطق الجبلية والقرى على الماء والمراحيض.
فيما يخص تسقيف السن في مباريات التعليم، أوضح الوزير أن الوزارة لجأت إلى هذا الإجراء بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية وجعل مهنة التدريس أكثر جاذبية، مع ضمان استفادة أطر التدريس من مسار مهني متكامل ومحفّز، واستثمار ناجع في التكوين والتطوير المهني.
وذكر أن القرار مرّ عليه ثلاث سنوات، وأن الوزارة قامت بدراسة شاملة لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر بعد طلبات من البرلمان والنقابات، مضيفاً أن العام الماضي تقدم نحو 120 ألف شخص لهذه المباريات، نجح منها 14 ألفاً فقط، 80٪ منهم تقل أعمارهم عن 25 سنة، بينما يمثل الناجحون الذين تبلغ أعمارهم 29 سنة نسبة 4٪ فقط.